- En
- Fr
- عربي
محاضرات وندوات
بدعوة من نادي روتاري _ كسروان ألقى العقيد الركن البحري جوزف سركيس معاون قائد القوّات البحريّة للعمليات محاضرة بعنوان «الحدود البحرية اللبنانية» في النادي اللبناني للسيارات والسياحة (ATCL).
في البداية وجّه المحاضر كلمة شكرَ خلالها السيد فؤاد بواري رئيس النادي وأعضاءه على استضافتهم، ثمّ استهلّ محاضرته بشرح ماهية المياه الإقليمية المتاخمة لأيّ دولة ساحلية مع قوانين البحار المتعلّقة بترسيم الحدود البحرية ومنهجيّة خط الوسط للترسيم، إضافة إلى عملية اختيار نقاط الأساس.
ثم قدّم العقيد الركن سركيس شرحًا مفصّلاً لمرتكزات ترسيم الحدود البحرية، السياسية والقانونية والتقنية، فتناول المفاعيل المرافقة والمرتقبة لعقد اتفاقيات حدودية بين دولتين والإعتبارات الإقتصادية والجيوستراتيجية، وواقع انضمام الدول المجاورة للبنان إلى إتفاقية الأمم المتحدة حول قانون البحار التى وقّعت في 10 كانون الأول 1982 في مونتيغو باي في جامايكا. كما تناول الإعتبارات التاريخية والإطار القانوني الوطني اللبناني. وفي الشقّ التقني أضاء على أسس تحديد نقطة الإنطلاق الشاطئية للحدود البريّة الشمالية في وسط مصب النهر الكبير الجنوبي، والنقطة الشاطئية للحدود البريّة الجنوبية، إضافة إلى الخرائط البحريّة الواجب اعتمادها تطبيقًا للخصائص التقنية للاتفاقية المذكورة.
ثم عرض المحاضر الوضع الحالي للحدود البحرية اللبنانية وواقع الإتفاقيات الحدودية البحريّة في حوض شرقي المتوسط والتأثيرات الجغرافية على الدول المعنية في ما بينها، ولا سيما الإتفاق القبرصي - الإسرائيلي واعتراض لبنان لدى الأمم المتحدة على ترسيم الحدود البحريّة الشماليّة للعدو الإسرائيلي والتي تقع ضمن المياه اللبنانية.
وفي الختام تمّ التطرّق إلى النظرة الدولية بالنسبة إلى ترسيم الحدود البحريّة اللبنانية التي تمحورت حول تقدير المهنية العالية وشفافية العمل المنجز، مع إصدار التشريعات المتعلّقة بمواضيع ترسيم الحدود البحريّة، واستخراج الموارد الطبيعيّة والمحافظة على البيئة البحريّة ووضع ضوابط لمنع التلوّث النفطي وانضمام لبنان إلى الإتفاقيّات الدوليّة المتعلّقة بالأنشطة البحريّة الإستخراجيّة والبيئية ومنع التلوّث.