ترقية وتهنئة

«من قلبي ألف مبروك»، بهذه الكلمات عبّر قائد الجيش العماد جوزاف عون عن فرحه بترقية الضباط، وهي ترقية مستحقة تأجلت عدة سنوات، لكنّ تأجيلها لم يؤثّر في أداء مستحقيها وعطائهم، فهم قاموا بالواجب وأكثر، متخطين كل الظروف الصعبة.

قائد الجيش الذي قلّد الضباط المترقّين شارات رتبة عميد في قاعة العماد نجيم – اليرزة، وهنأهم بمناسبة ترقيتهم وكذلك بحلول عيد الأب، أشار إلى أنّ تأخير الترقية سببه الظروف السياسية في البلد. وهو إذ اعتبر أنّ الترقية هي نتيجة مستحقَّة لجهود الضباط وتضحياتهم، خاطبهم بالقول: «أنتم تتحدّون الأزمة وتتحملون مسؤولياتكم بكل شفافية واحتراف لحماية لبنان، وهذا الهدف الأسمى والأهم من الرتب بالنسبة إليكم». 

ولفت إلى الظروف السياسية في لبنان والتي مع الأسف تدفع ثمنها المؤسسة العسكرية دائمًا، من تأخير لتعيين قائد جيش وأعضاء المجلس العسكري إلى تأخير الترقيات والموازنات وما إلى هنالك، مشددًا على أنّ الهدف الأول للمؤسسة العسكرية هو حماية السلم الأهلي والاستقرار على الرغم من كل الصعوبات.

وأوضح العماد عون أنّه «لا يحق لأحدٍ استلام الجيش إلا رئيس الأركان الذي ينوب عن قائد الجيش. هذا الأمر منصوص عنه بوضوحٍ في قانون الدفاع الوطني، لذا فإن تعيين أعضاء المجلس العسكري ضرورة».

وبينما دعا المترقين إلى المضي في تحمّل المسؤولية كما فعلوا في السنوات السابقة، تمنى لهم التوفيق، وشكر كل من سهَّل عملية توقيع مراسيم الترقية، ولا سيما دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ودولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.