- En
- Fr
- عربي
يوميّات أمنيّة
في إطار سهر الجيش على حفظ الأمن والاستقرار، نفّذت وحداته المختلفة عمليات وتدابير أمنية في مختلف المناطق اللبنانية، أسفرت خلال الأسابيع الأخيرة عن إيقاف مطلوبين وإحالة البعض منهم على القضاء.
توقيف إرهابيين
نتيجة الرصد والمتابعة، أوقفت قوّة من مديـريـة المخابرات (4/1/2018) في محلة طبق الورد - عرسال المدعو جمال حسين الحجيري الملقّب بــ«جمال حلّيص»، لمشاركته إلى جانب المجموعات المسلّحة والتنظيمات الإرهابية في الاعتداء على مراكز للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في معركة عرسال العام 2014. وفي أثناء عملية التوقيف تعرّضت القوّة لإطلاق نار من قبل مسلّحين، ما أدّى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح طفيفة وتعرّض آليتين عسكريتين لأضرار مادية.
كذلك، دهمت دورية من مديرية المخابرات تؤازرها قوّة من الجيش (6/1/2018)، منزل ماهر محمد طليس في بلدة بريتال - البقاع، حيث تمّ توقيفه، وهو مطلوب بموجب مئات مذكرات إلقاء القبض والتوقيف، ومئات الأحكام القضائية وعدد من كتب الإنتربول، بجرم تأليف عصابة سرقة سيارات وخطف وعمليات نصب واحتيال وترويج عملات مزوّرة، واعتداء على الجيش وتجارة أسلحة ومخدرات.
وفي 16/1/2018، دهمت دورية أخرى منزل المدعو قاسم خدوج في محلّة الرّمل العالي، المطلوب بجرم الإتجار بالمخدرات وإطلاق نار في أماكن مختلفة. وخلال عملية الدهم أقدم المطلوب على إطلاق النّار باتجاه الدورية، فردّ عناصرها بالمثل ما أدّى إلى إصابتة بقدميه ويده اليسرى. وقد ضبطت بحوزته أسلحة وكاميرات مراقبة وأجهزة DVR بالإضافة إلى كميّات متنوّعة من المخدرات.
وفي التاريخ نفسه، دهمت قوّة من الجيش مخيّمات للنازحين السوريين في بلدة البابين – عرسال، حيث أوقفت عشرين شخصًا من الجنسية السورية لتواصلهم مع المجموعات الإرهابية سابقًا، والعمل لوجستيًا لمصلحتها، بالإضافة إلى الإتجار بالأسلحة الحربية.
وفي بلدة بريتال، أوقفت مديرية المخابرات (22/1/2018)، السوري ياسر فوّاز العلي المشتبه فيه بتنفيذ جريمة قتل السوري نايف عمر العسكر، الذي عثر على جثته يوم 21/1/2018، داخل خزّان يحتوي على مادة الزفت في خراج بلدة قب الياس.
وقد بوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص.
إحالة موقوفين على القضاء المختص
إضافة إلى ما سبق، أحالت مديرية المخابرات على القضاء المختصّ كلًّا من:
• السوريين عدنان محمد نجيب الزهوري وحسان أحمد زقريط، لانتمائهما إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، والذي كان منتشرًا في جرود بلدة عرسال، ومشاركتهما إلى جانبه بالقتال ضدّ الجيش اللبناني في معركة عرسال بتاريخ 2/8/2014 ومحاولة اقتحام مراكزه، فضلًا عن قيام الثاني بأعمال أمنية داخل البلدة والمساعدة في تهريب المواد الغذائية لمصلحة الإرهابيين.
• السوري فضل اللـه عبد الناصر صديق، لانتمائه إلى تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، ومشاركته بالاعتداء على وحدات الجيش اللبناني في معركة عرسال في 2/1/2014، وخطف عددٍ من العسكريين والاستيلاء على أسلحتهم وذخيرتهم.
قيادة الجيش تنفي وتوضح
أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيانٍ أصدرته بتاريخ 5/1/2018، أنّ إحدى الصحف المحلّية نشرت في عددها الصادر بتاريخ 5/1/2018، خبرًا تحت عنوان «توقيف ضابط بتهمة مساعدة إرهابيين»، مفاده أنّ مديرية المخابرات أوقفت ضابطًا في قوى الأمن الداخلي برتبة مقدّم، بناءً على اعترافات الشيخ مصطفى الحجيري المعروف بـ«أبو طاقية».
يهمّ قيادة الجيش أن تنفي صحة هذا الخبر وتدعو إلى توخّي الدّقة في تناول أي معلومات تتعلّق بالمؤسسة العسكرية، والعودة إليها للتثبّت من صحة هذه المعلومات قبل نشرها.
وفي بيانٍ آخر أصدرته القيادة بتاريخ 9/1/2018، أعلنت أنّ بعض مواقع التواصل الاجتماعي تناقل مقطع فيديو يظهر قيام أحد العسكريين باستخدام العنف مع أشخاص في أثناء توقيفهم، لتجوالهم من دون إقامات شرعية وارتكابهم مخالفات أخرى.
توضح قيادة الجيش أنّ تاريخ الحادث المذكور يعود إلى شهر تموز من العام 2017، وأنّها قد اتّخذت في حينه الإجراءات التأديبية بحق العسكري المذكور، الذي كان قد تصرّف بصورة فردية ومن دون أي توجيهات من رئيسه المباشر. وتنبّه هذه القيادة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من الوقوع في محاولات التضليل وتداول معلومات أو مشاهد تتعلّق بالجيش بصورة مغلوطة وغير موضوعية.
كما يهمّ القيادة أن توضح للرأي العام، أنّ جميع الموقوفين لديها يعامَلون وفق القوانين والأنظمة المرعية الإجراء، وبخاصة الاتفاقات الدولية الضامنة لحقوق الإنسان.
حصيلة التدابير الأمنية
نتيجة التدابير الأمنية التي تنفّذها الوحدات للحفاظ على الأمن والاستقرار في مختلف المناطق اللبنانية، تمّ توقيف (بيان مديرية التوجيه 20/12/2018) نحو 7375 شخصًا من جنسيات مختلفة، لتورّط بعضهم في جرائم إرهابية وإطلاق نار واعتداء على مواطنين، والإتجار بالمخدرات، والقيام بأعمال سرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، وارتكاب بعضهم الآخر مخالفات عديدة، تشمل التجوال داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودرّاجات نارية من دون أوراق قانونية.
شملت المضبوطات 12 بندقية حربية، و10 مسدسات، و11 رمانة يدوية، ورمانة بندقية، و20 بندقية صيد، وقذيفة «آر بي جي»، وكميّة من الذخائر الخفيفة والمخدرات والدخان المهرّب، وعددًا من أجهزة التأليل والاتصالات وكاميرات المراقبة، بالإضافة إلى ضبط 111 سيارة وشاحنتين، و7 مراكب صيد و 85 درّاجة نارية.
إنقاذ مواطنين احتجزتهم العاصفة
على أثر العاصفة الثلجية التي تعرّض لها لبنان (19/1/2018)، احتُجز عدد من المواطنين في سياراتهم بسبب تراكم الثلوج. وقد عملت وحدات من الجيش على إنقاذ عشرة مواطنين في منطقتي اللقلوق وجرود بعلبك، حيث تمّ إخلاؤهم وتقديم الإسعافات الأولية لهم، ونقل سياراتهم من الأماكن المذكورة.
ودعت قيادة الجيش المواطنين لدى حصول حوادث مماثلة، إلى الاتصال بأقرب مركز عسكري إذا أمكن، أو بغرفة عمليات قيادة الجيش وغرف عمليات المناطق العسكرية على الأرقام الآتية:
- قيادة الجيش: 1701 – مقسم 20335.
- جبل لبنان: 454004 /05 – مقسم 41031.
- البقاع: 950814 /08 - مقسم 66031.
- الشمال: 381640 /06 – مقسم 61031.
- الجنوب: 725800 /07 – مقسم 56031.
... والعثور على جثث نازحين سوريين عالقين بالثلوج وإنقاذ آخرين
في التاريخ نفسه، وعلى أثر ورود معلومات عن وجود نازحين سوريين عالقين في الثلوج في جرود منطقة الصويري – المصنع، خلال محاولة دخولهم خلسة إلى الأراضي اللبنانية، توجّهت دورية من الجيش إلى المنطقة المذكورة، حيث عثرت على تسع جثث لنازحين قضوا نتيجة العاصفة الثلجية، وأنقذت ستة أشخاص آخرين، تُوفّي أحدهم لاحقًا في أحد المستشفيات متأثرًا بالصقيع. كما أوقفت شخصين من التابعية السورية متورّطين في محاولة التهريب.
تمّ نقل الجثث إلى مستشفيات المنطقة، وتابعت قوى الجيش مهمّة البحث عن نازحين آخرين عالقين بالثلوج، وعملت على إخلائهم وتقديم المساعفة الطبّية لهم.