ندوات

بدعوة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، شارك ممثلون لوزارات الدفاع في الدول العربية للمشاركة في الندوة الحادية والخمسين للجنة توحيد المصطلحات والمفاهيم العسكرية، والتي كانت تحت عنوان «دور القوات المسلّحة في تأمين الحدود».
عقدت الندوة في مقر الأمانة العامة (قطاع الأمن القومي العربي – إدارة الشؤون العسكرية) في القاهرة، برئاسة العميد وجدي عوده (رئيس الوفد اللبناني)، واستمرّت أعمالها ثمانية أيام.

الافتتاح
تحدّث في الافتتاح، العميد الركن ابراهيم سالم اللوغاني (ممثلًا دولة الكويت التي ترأست الندوة السابقة)، فشكر قطاع الأمن القومي العربي ورئيس إدارة الشؤون العسكرية على دعوتهم وعلى دعمهم الندوة، مشيرًا إلى أهمية الموضوع الذي تتناوله حاليًا، لكونه واحدًا من أهم التحديات التي يواجهها الأمن القومي العربي، والعميد وجدي عوده رئيس الوفد اللبناني (رئاسة الندوة الحالية)، والسفير خليل إبراهيم الذوادي (الأمين العام المساعد، ورئيس قطاع الأمن القومي العربي).

العميد عوده
بدوره، تحدّث رئيس الندوة العميد وجدي عوده لافتًا إلى أنّ عالمنا العربي يمرّ بأوقات عصيبة، ويتعرّض لاعتداءات إرهابية طالت جميع الدول العربية من دون استثناء. وأضاف أنّ الإجراءات الحدودية التقليدية، لم تنجح في كبح حركة التنظيمات الإرهابية ونشاطاتها، وهذا ما يحتّم إعادة نظر شاملة بالإجراءات الحدودية المعمول بها ومن مختلف النواحي.
وأشار العميد عوده إلى أنّه بات لزامًا المبادرة إلى ضرب الإرهاب حيث وُجد، في فعل استباقي لأنّه آفة غير قابلة للإصلاح يتوجّب اجتثاثها من جذورها والقضاء عليهــا، قبــل أن تنضــج ويشتــد عودها.
وختم بالقول: إنّ نجاحنا في إعداد هذه الدراسة، من شأنه إيجاد أرضية مشتركة بين الجيوش العربية، يمكن البناء عليها مستقبلًا لتعزيز فاعلية الإجراءات الحدودية لبلادنا، ما يوفّر على شعوبنا الكثير من الآلام والجراح والخراب والتدمير.

السفير خليل الذوادي
ومن جهته، شدّد السفير خليل الذوادي الأمين العام المساعد للجامعة العربية لقطاع الأمن القومي خلال كلمته على أهمية تعزيز فرص التعاون المشترك بين القوات المسلّحة في الدول العربية، مؤكّدًا أهمية أعمال الندوة، في هذا المجال، كما أشار إلى أنّه تمّ إعداد دراسة حول «دور القوات المسلحة في تأمين الحدود»، وتمّ تعميمها على الدول العربية، لافتًا إلى الدور الذي تضطلع به المصطلحات الموحّدة في تعزيز العمل العربي العسكري المشترك بين مختلف الدول العربية.
بعد الكلمات، جرى التصديق على جدول الأعمال، وتشكيل لجنة الصياغة، ثم اطّلعت اللجنة على الدراسات المقدّمة من الدول الأعضاء (الأردن، تونس، الجزائر، العراق، فلسطين، الكويت، لبنان، ليبيا، مصر)، وأخرى موحّدة من مجلس التعاون الخليجي. وبعد مناقشة الدراسات المقدّمة، خلُص المجتمعون إلى إعداد دراسة موحّدة والاتفاق عليها.
 

توصيات الندوة
خلُصت الندوة إلى سلسلة توصيات منها:
- ضرورة استمرار مشاركة الدول العربية في أعمال هذه الندوات، والعمل على توحيد المصطلحات والمفاهيم العسكرية الواردة في الدراسات المقدّمة من الدول العربية، والعمل على تطبيقها بين القوّات المسلّحة العربية لتحقيق الأهداف المنشودة، مع تفعيل تبادل الزيارات بين الدول الأعضاء، وتعميم الدراسة الموحّدة التي تمّ الاتفاق عليها على الدول الأعضاء من قبل إدارة الشؤون العسكرية.
- العمل على تفعيل دراسات المصطلحات والمفاهيم العسكرية التي تمّ إنجازها، وتعميمها على جميع الكلّيات والمعاهد العسكرية المتخصّصة للاستفادة منها.

الدول المشاركة
الإمارات العربية المتّحدة، الجمهورية التونسية، المملكة العربية السعودية، جمهورية السودان، جمهورية العراق، سلطنة عمان، دولة فلسطين، دولة قطر، دولة الكويت، الجمهورية اللبنانية، دولة ليبيا، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
ضمّ الوفد اللبناني إضافة إلى رئيسه العميد وجدي عوده، العميد الركن يوسف بركات، العميد الركن جهاد طربيه، الرائد باسم شعبان، والرائد سيزار ونّا.

هيكلة موضوع «دور القوّات المسلّحة في تأمين الحدود»
• المقدمة.
• القسم الأول:
- تعريف الحدود والاتفاقيات الدولية المنظّمة.
- الحدود البرية، والبحرية، والجوية.
- الإطار القانوني.
- أساليب وطرق تحديد الحدود الدولية.
- التنسيق مع الدول المجاورة.
• القسم الثاني:
- منظومة تأمين الحدود والتحديات التي تواجهها.
- التنظيم على طول الحدود (القيادة والسيطرة، عناصر التأمين).
- الهدف.
- التهديدات.
- منظومة تأمين الحدود.
• القسم الثالث:
- الوسائل والمعدّات والتجهيزات الضرورية لتأمين الحدود (البرية والبحرية والجوية).
• القسم الرابع:
- دور القوّات المسلّحة في تأمين الحدود.
- السيطرة على الحدود البرية والبحرية والجوية.
- آلية القيادة والسيطــرة علــى القــوّات.
- مهام وواجبات قوّات تأمين الحدود.
- تنظيم التعاون بين الدول لتأمين الحدود المشتركة.