- En
- Fr
- عربي
ارادة الشعوب أقوى من السلاح
تتلبد سماء المنطقة يوماً بعد يوم بغيوم السياسة العدوانية الليكودية منذرة بخطر برق ورعد سياسي وربما عسكري وربما مصيري في هذه المرحلة. من أركان الحكم في اسرائيل من هدد بقصف السد العالي في جنوب مصر واغراق مصر في مياه النيل، ومن أركان هذا الحكم من يدعو إلى قصف العراق وايران، ومن الاركان أيضاً من يدعو إلى طرد فلسطينيي الضفة إلى الاردن، ورأس هذا الحكم مدان من قبل محكمة اسرائيلية بمجزرة صبرا وشاتيلا.
هذه الغيوم تعودنا عليها وعلى مقاومة نتائجها. فمنذ 19 عاماً تحطمت آمال شارون في لبنان واليوم سوف تتحطم حتماً أوهام شركائه العنصريين أمام ثبات الموقف اللبناني ووحدته والتئام العرب.
ماذا سيفعل شارون؟ يهدد بقواته الجوية ليدمر في الدول العربية وبصواريخ السهم ليواجه صواريخ محتملة لكنه ينسى في حساباته ارادات الشعوب التي لا تقدر بقوة التدمير ولا بسعر مبيع أو شراء. هذه الارادة التي هزمت قواته في لبنان سوف تحبط كل مشاريعه العدوانية. لا يستطيع شارون بتركيبته العنصرية تقدير هذه الارادة وهو اذا قدر قلل ووقع ولن يجد مخرجاً من مأزقه سوى العودة إلى السلام الشامل والعادل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية واحترام حق الانسان العربي.
سوف يهدد ويهوّل لكن مساحة التهويل تضيق به يوماً اثر آخر وسوف يجد نفسه محشوراً فقوة السلاح لها حدود وقوة المال لها حدود وكل هذه الحدود لا تتجاوز ارادة الشعوب العربية التي مضى أكثر من نصف قرن على محاولات تحطيمها وما تزال صلبة.
نعم ارادة الشعوب أقوى من السلاح.