جندي الغد

الأيادي الرشيقة
إعداد: ريما سليم ضوميط


تزيين بيض الفصح
في كل عدد سوف ترسلون إلينا أصدقاءنا، أشغالاً يدوية من صنع أيديكم الصغيرة لمشاركتنا بها.
بمناسبة عيد الفصح المجيد، قام شادي كرم (9سنوات) بتزيين بيض العيد بشكل ظريف ومميّز.
لتزيين البيض استعمل شادي ما يلي:
- بيض مسلوق.
- ورق كرتون ملوّن.
- قلم لاصق، وقلم تلوين باللون الأسود.

 

جدّي
في حيّ من أحياء كفرشيما يسكن شخص من أعز الناس على قلبي، جدّي! وهو من كبار المنطقة المحترمين ومن كبار أساتذتها، مع أنه لم يعرف المدرسة قطّ!
جدّي من الناس الذين لا يمكن وصفهم بكلمتين أو حتّى بكتاب، قد ينفذ الحبر والورق من العالم ولا أنهي وصفه ولا حتى المعاجم تستطيع أن تجد الكلمات المطلوبة لوصفه! هو لحام وبنظري مقاتل لأنه واجه الحياة منذ صغره وما زال حتى اليوم يواجهها. سيفه سكين طويل يسنّ به باقي العدّة ومصاعب الحياة. درعه قميص أبيض طويل يحميه من الدم النافذ من اللحم والدم النافذ من قهر وتعذيب الحياة!
هو ذو سمرة جذابة، عيناه العسليتان أبصرتا ما في هذه الحياة من جمال وقباحة، من خير وشرّ من حبّ وكراهية... أما قامته فهي تدلّ على هيبته، وقبضة يده كم دلّت على قوته! كما ذكرت سابقًا، جدّي لم يعرف المدرسة ولكنّه كان تلميذ الحياة، لم يحظ بشهادات تعليم، لكنّه علمني القيم وحسن التصرّف  ينبّهني دائمًا من المعارك التي نخوضها في الحياة، فقد خاض الكثير منها. هو من ساعدني وما يزال على المقارنة بين الخطأ والصحيح، بين الممنوع والمسموح به. غمرني برموش عينيه منذ ولادتي، كبرت وترعرعت بين يديه ودروس لا نتعلّمها في المدرسة علّمني إيّاها، دروس أهمّ من كل ما يعرف الناس. جدّي من أحكم المسنّين، ومن ألطفهم، أراه فارسًا وفيلسوفًا وملكًا، أراه أكبر أساتذتي ولا أظن أنني سأجد أحكم وأمهر منه!
يعلمني جدي السير على خطى الحياة ودمجهم مع خطى أحلامي، لكنّه لا يعرف حتى الآن أنّه هو من يساعدني على تحقيقها، فحلمي أن أصبح محاربة مثله مدرّعة بالحب، وسيفي القلم وحربي الحياة!

بقلم: «نغم»  (الصف التاسع)
إبنة المؤهّل شكري سليم