- En
- Fr
- عربي
حوادث وبيانات
يوميات الأمن بين أواخر تشرين الثاني ومنتصف كانون الأول
بينما يواصل الإرهاب محاولاته لضرب الاستقرار في لبنان مستفيدًا من العوامل الإقليمية والمحلية التي تغذي الانقسامات، يواصل الجيش بذل الجهود الممهورة بالدم الطاهر للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها. وفي هذا الإطار ارتفع ثلاثة من عسكرييه إلى مصاف الشهادة.
فقد استشهد مطلع كانون الأول الجندي عبدالله عجاج الذي أصيب في طرابلس وهو في وضع المأذونية.
أعقبه المجند الممددة خدماته عبد الكريم فرحات الذي استشهد بتاريخ 5/12/2013 في أثناء قيامه بمهمة حفظ الأمن والاستقرار في طرابلس.
وفي 16/12/2013، استشهد الرقيب سامر رزق إثر تعرّض حاجز الجيش في مجدليون إلى اعتداء ارهابي. وقد شيّعت قيادة الجيش الشهداء الثلاثة في مآتم حاشدة، حيث رافقهم الرفاق كما الأهل إلى المثوى الأخير وسط مراسم التكريم.
طرابلس
مع إعلان الجيش البدء بتنفيذ الخطة الأمنية الجديدة لطرابلس (4 كانون الأول 2013)، استعادت المدينة حياتها الطبيعية شيئًا فشيئًا، ليخيّم الهدوء التام على عاصمة الشمال بالتزامن مع إحكام الجيش سيطرته على محاور القتال ومباشرته في إزالة الدشم والمتاريس والسواتر الترابية.
كما تمّ إنشاء غرفة عمليات مشتركة لكل الأجهزة الأمنية، يقودها الجيش المولج تسيير العمليات في طرابلس.
ونفّذت الوحدات انتشارًا واسعًا في الشوارع الرئيسة والفرعية والداخلية، وسيّرت دوريات راجلة ومؤللة وأقامت الحواجز الثابتة، كما دققت في هويات المارة ونفّذت عمليات دهم بحثًا عن مطلوبين.
وقد شهد تطبيق الخطة التي تولى بموجبها الجيش إمرة جميع القوى الأمنية في طرابلس لمدة 6 أشهر، عدة حوادث تطوّر بعضها إلى مواجهات عنيفة بين وحدات الجيش والمسلّحين.
فبتاريخ 30/11/2013، أصدرت مديرية التوجيه بيانًا جاء فيه: «صباح 30/11/2013 وعلى أثر إقدام عناصر مسلّحين من حي المنكوبين – طرابلس على إطلاق النار باتجاه أحد مواطني محلة جبل محسن وإصابته بجروح، شهدت منطقة جبل محسن – التبانة عمليات قنص، كما تعرّض عدد من مراكز الجيش لإطلاق النار، ما أدى إلى إصابة عسكريين إثنين بجروح مختلفة. وقد ردّت وحدات الجيش على مصادر إطلاق النار، كما أوقفت أحد الأشخاص المشتبه فيهم بالإعتداء على المواطن المذكور. وتستمرّ هذه الوحدات بتعزيز إجراءاتها الأمنية وملاحقة المسلّحين، لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها، فيما عملت قوى الجيش في محلة الملولة على إخلاء مدرسة لقمان من طلابها، وتأمين انتقالهم إلى منازلهم بصورة آمنة».
وفي التاريخ نفسه، أصدرت قيادة الجيش بيانًا آخر جاء فيه: «واصلت قوى الجيش في مدينة طرابلس تعزيز إجراءاتها الأمنية لضبط الوضع، وتقوم بالرد الفوري على مصادر النيران وأعمال القنص.
وقد نجم عن استهداف مراكز الجيش منذ الصباح إصابة ضابط برتبة ملازم أول وستة عسكريين آخرين بجروح مختلفة، إصابة أحدهم حرجة».
وإلحاقًا ببياناتها السابقة، أصدرت مديرية التوجيه بيانًا بتاريخ 1/12/2013، جاء فيه:
«نفّذت وحدات الجيش في مدينة طرابلس سلسلة عمليات دهم لأماكن تجمّع المسلّحين ومراكز القناصة، حيث أوقفت ثمانية مسلّحين وضبطت كمية من الأسلحة الحربية الخفيفة والذخائر العائدة لها بينها بندقية وقناصة بالإضافة إلى أعتدة عسكرية متنوعة.
وقد تمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم».
وبتاريخ 2/12/2013، أعلنت القيادة في بيان آخر أنّ «وحدات الجيش واصلت تعزيز إجراءاتها الأمنية في مدينة طرابلس، لا سيّما في مناطق: جبل محسن، باب التبانة، القبة، حي الأميركان، البقار، شارع سوريا، لإعادة الإستقرار إلى المدينة. وقد شملت هذه الإجراءات تسيير دوريات وإقامة حواجز تفتيش، والرد على مصادر القنص، وإزالة الدشم المستحدثة، كذلك تنفيذ عمليات دهم أماكن تجمع المسلحين، أسفرت عن ضبط أسلحة حربية خفيفة ومتوسطة وذخائر وأعتدة عسكرية متنوعة، بالإضافة إلى عدد من أجهزة الإتصال اللاسلكية.
وقد تمّ تسليم المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم».
وفي بيانها الصادر في 3/12/2013، أوضحت القيادة أنه «بنتيجة التدابير الأمنية التي اتخذتها وحدات الجيش في طرابلس، تم توقيف 21 شخصًا في منطقتي باب التبانة وجبل محسن لارتكابهم جرائم مختلفة منها المشاركة في إطلاق النار. وقد أحالت مديرية المخابرات ثمانية منهم إلى النيابة العامة العسكرية، وهم: د.ض، ح.ي، م.و، م.ش، م.ي، ع.ز، ع.ل وف.ج.
وتستمر التحقيقات مع الموقوفين الآخرين، بينما تتابع وحدات الجيش إجراءاتها الأمنية في المدينة لفرض الأمن وإعادة الوضع إلى طبيعته».
كما أعلنت في اليوم نفسه أن «دورية من الجيش دهمت في محلة باب الرمل – طرابلس، مكان وجود أحد المطلوبين الخطرين وهو المدعو أحمد عبد القادر الشامي، الذي أقدم في وقت سابق على شهر سلاح حربي باتجاه سائق إحدى الآليات العسكرية المخصصة للإخلاء الصحي والتعامل معه بشدة، محاولاً اقتياد الآلية بالقوة. وقد تعرّضت الدورية خلال عملية الدهم، لإطلاق نار من قبل مسلّحين، فردّت على النار بالمثل، وتمكّنت من إلقاء القبض على المطلوب.
تم تسليم الموقوف إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم».
ومع مواصلة الجيش الإجراءات الأمنية في مدينة طرابلس، أصدرت مديرية التوجيه بيانًا (4/12/2013)، أعلنت فيه «أن الوحدات المتمركزة في المناطق التي شهدت توترًا عملت على إزالة إثنتي عشرة دشمة والعديد من السواتر الحديدية والشوادر».
كما أعلنت قيادة الجيش في بيان آخر بالتاريخ نفسه أنه «بنتيجة التدابير الأمنية المتواصلة التي تتخذها الوحدات في مدينة طرابلس لاسيّما عمليات دهم أماكن تجمع المسلّحين، أوقفت الوحدات أربعة مسلحين وهم المدعوون: أحمد يحي سعود وجعفر حسين تامر وأحمد رياض الحاج وصلاح عبد الحميد محمد، لقيام بعضهم بتنفيذ أعمال قنص وإطلاق نار على عسكريين ومدنيين، وإقدام بعضهم الآخر على إطلاق النار إرهابًا وحيازة أسلحة، وقد ضبطت بحوزتهم أسلحة فردية خفيفة وذخائر وأجهزة اتصال لاسلكية.
تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم».
توقيف مسلّحين
أعلنت قيادة الجيش مديرية التوجيه (5/12/2013) أنه «بنتيجة عمليات الدهم التي تنفّذها وحدات الجيش في مدينة طرابلس وضواحيها ومتابعتها إزالة آثار الاشتباكات والمظاهر المسلّحة، تم صباح 5/12/2013 توقيف المدعوّين رامي سيف الدين حسون وبلال نصر حسّون، المطلوب توقيفهما بموجب عدة وثائق، لارتكابهما جرائم إطلاق نار في أوقات مختلفة.
كذلك، تم توقيف المدعو عبد الحميد محمد عوض لإقدامه على ضرب مواطن، والتعامل بشدة مع أحد العسكريين في وقت سابق».
وأعلنت المديرية لاحقًا، «أن مديرية المخابرات أحالت على النيابة العامة العسكرية، أربعة من الموقوفين على خلفية الحوادث الأخيرة في طرابلس، وهم: جعفر تامر، ملاذ ديبو، علاء ديبو وأحمد الشامي، بعدما أثبتت التحقيقات تورّطهم في تلك الحوادث، وإقدامهم على ارتكاب جرائم منها إطلاق النار».
وأكد البيان «استمرار التحقيقات مع الموقوفين الآخرين بإشراف القضاء المختص».
لا صحة للأخبار حول إحراق محال في طرابلس على خلفية فئوية
صدر عن القيادة بيان جاء فيه: «تناقلت بعض المواقع الإلكترونية خبرًا مفاده إقدام أشخاص على إحراق محال ومنازل في محلة سوق القمح في طرابلس على خلفية فئوية، يهم قيادة الجيش أن تنفي صحة هذا الخبر جملًة وتفصيلاً و تشير إلى أن حريقًا قد اندلع في أحد المنازل نتيجة عطل كهربائي، وتؤكد القيادة أن وحدات الجيش هي متواجدة في المنطقة المذكورة».
إنقاذ فريق تلفزيون «الجديد»
أوضحت قيادة الجيش في بيان أصدرته بتاريخ 5/12/2013، أنه «في أثناء تعرّض فريق تصوير تابع لمحطة «الجديد» لاعتداء من قبل مسلّحين في محلة التبانة، توجهت قوة من الجيش إلى المكان لإنقاذ الفريق المذكور، حيث تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل مسلّحين متمركزين في بناية الشيخ، ما أدى إلى إصابة سبعة عسكريين بينهم ضابطان بجروح غير خطرة. وقد ردّت قوى الجيش على مصادر النيران وتستمر بتطويق المبنى المذكور لإلقاء القبض على المسلحين وسوقهم إلى العدالة».
الأولي ومجدليون
أصدرت قيادة الجيش بيانًا حول الاعتداءين اللذين حصلا في منطقة صيدا على حاجزين للجيش بتاريخ 15/12/2013، وقد جاء فيه «عند الساعة 21.15 من مساء اليوم، أقدم رجل مسلّح على تجاوز حاجز الأولي التابع للجيش اللبناني – شمال صيدا ورمي قنبلة يدوية باتجاهه، ما أسفر عن إصابة عسكريين اثنين بجروح. وقد ردّ عناصر الحاجز بالنار على الشخص المذكور ما أدى إلى مقتله.
وعند الساعة 22.00، ولدى وصول سيارة رباعية الدفع نوع «Envoy» تقل ثلاثة مسلحين إلى حاجز في محلة مجدليون – صيدا، ترجل أحدهم وأقدم على تفجير نفسه بواسطة رمانة يدوية، ما أسفر عن مقتله واستشهاد أحد العسكريين وجرح آخر، وقد قام عناصر الحاجز بإطلاق النار على المسلحين الآخرين وقتلهما. حضر خبير عسكري للكشف على السيارة والتأكد من خلوها من أي جسم مشبوه، وباشرت الشرطة العسكرية التحقيق بإشراف القضاء المختص».
قيادة الجيش تشيّع الشهداء
في بلدة مرياطة، شيّعت قيادة الجيش وأبناء البلدة الجندي عبد الله عجاج، وأكّد العقيد فارس نعمة الله الذي قدّم التعازي باسم العماد قائد الجيش، بعد إقامة الصلاة على جثمانه الطاهر أن «ردنا على تمادي المجرمين في عبثهم، يكمن في عزم المؤسسة العسكرية على إنقاذ الوطن».
كذلك، شيّعت القيادة وأبناء بلدة برج البراجنة المجنّد الممدّدة خدماته عبد الكريم فرحات في حضور ممثل قائد الجيش العقيد الركن عصام أبو ضاهر وحشد من الأهالي والرفاق.
وبعد تقليد المجنّد الشهيد فرحات أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية والصلاة على جثمانه الطاهر، ألقى العقيد أبو ضاهر كلمة نوه فيها بالمزايا العسكرية والأخلاقية للشهيد وإخلاصه لمؤسسته ووطنه. ومما قاله:
تتواصل مسيرة التضحيات الجسام، التي يبذلها الجيش في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ البلاد. قد تتنوّع المواقع والساحات، لكنّ الأخطار نفسها تلازم رجالنا في كل مكان، والأيادي العبثية المجرمة هي نفسها التي تعمل بلا كللٍ على استهداف المواطنين كما العسكريين، للنيل من وحدة الوطن وصيغة العيش المشترك بين أبنائه، وللنيل أيضًا من المؤسسة العسكرية التي تشكل درع الشعب ومعقد آماله.
وأكد عزم المؤسسة على ملاحقة القتلة من دون هوادة، حتى إلقاء القبض عليهم وإنزال القصاص العادل بهم.
وودّعت قيادة الجيش وبلدة القاع في البقاع الشمالي الرقيب الشهيد سامر يوسف رزق، وسط استقبال شعبي حاشد عند مدخل البلدة، فحمل الجثمان على الأكف وسط الزغاريد ونثر الورود، وصولاً إلى كنيسة مار الياس، حيث أقيم قداس جنائزي لراحة نفسه ترأسه الأب اليان نصرالله الذي ألقى عظة نوّه فيها بمناقبية الشهيد العالية. شارك في القداس إلى جانب الأهالي والرفاق العقيد المهندس محمد شميطلي ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، النائبان اميل رحمة ومروان فارس وعدد من ممثلي رؤساء الأجهزة الأمنية وفعاليات سياسية واجتماعية.
وأكّد ممثل قائد الجيش في كلمته خلال التشييع «ملاحقة المجرمين الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الجريمة».
وكانت قيادة الجيش قد أقامت مراسم وداع الشهيد في المستشفى العسكري المركزي قبل نقل الجثمان منها إلى مسقط رأسه القاع.
الرقيب الشهيد سامر رزق
- من مواليد 19/5/1985 في القاع، قضاء بعلبك، محافظة البقاع.
- تطوع في الجيش بتاريخ 12/9/2005.
- من عداد لواء المشاة الأول -
الكتيبة 14.
- حائز:
• وسام مكافحة الإرهاب.
• تنويه العماد قائد الجيش 5 مرات.
• تهنئة العماد قائد الجيش 3 مرات.
- متأهل وله ولد واحد.
- استشهد بتاريخ 15/12/2013.
- رقي لرتبة أعلى بعد الإستشهاد ومنح وسام الحرب، وسام الجرحى، وسام التقدير العسكري وتنويه العماد قائد الجيش.
الجندي الشهيد عبد الله عجاج
- من مواليد 10/9/1982 في القادرية، زغرتا، محافظة الشمال.
- تطوّع في الجيش بتاريخ 27/12/2008.
- من عداد فوج التدخل الثالث.
- حائز:
• تنويه العماد قائد الجيش ثلاث مرات.
• تهنئة العماد قائد الجيش مرتين.
- عازب.
- رقّي لرتبة أعلى بعد الإستشهاد ومنح وسام الحرب، وسام الجرحى، وسام التقدير العسكري وتنويه العماد قائد الجيش.
المجنّد الممددة خدماته الشهيد عبد الكريم سليم فرحات
- من مواليد 25/11/1990 في برج البراجنة.
- مدّدت خدماته اعتبارًا من 4/5/2012.
- من عداد لواء المشاة الثامن - الكتيبة 81.
- حائز:
• تهنئة العماد قائد الجيش.
- عازب.
- رقي لرتبة أعلى بعد الإستشهاد ومنح وسام الحرب، وسام الجرحى، وسام التقدير العسكري وتنويه العماد قائد الجيش.