- En
- Fr
- عربي
مناسبة
رمز للثقافة العربية على امتداد السنوات
بات لافتًا منذ سنوات الربط بين عيد الاستقلال وعيد ميلاد السيدة فيروز الذي يقع في 21 تشرين الثاني. ويذهب كثيرون إلى القول إنّ هذا التزامن ليس مجرد صدفة، مركّزين على كون فيروز رمزًا وطنيًا. وفيما تحتفل وسائل الإعلام اللبنانية بالمناسبة وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي «حملات من الحب» لهذه السيدة، تشهد العواصم العربية العديد من المبادرات التكريمية لفيروز. ولعلّ مصر تبقى السّباقة في مجال تكريم «عصفورة الشمس وزهرة الحرية».
هذا العام كان أبرز ما خصّت به مصر فيروز، عدد خاص من مجلة «الكواكب» العريقة، أعدّه وحرره الصحافي اللامع والناقد الفني محمد دياب الذي كرّم عدة مرات بجوائز مهمة نظرًا إلى تميّزه. تحت عنوان «إليها في عيد ميلادها»، كتب دياب في افتتاحية العدد: «فيروز معشوقة الجماهير العربية، شاغلة الناس وأيقونة الجمال والفن الراقي، ما زالت كعهدنا بها، قادرة على التجدد والمغامرة والخوض في تجارب فنية جديدة، كما في ألبومها الأخير «ببالي»...
ويضيف الكاتب: «نحن نحمد الله على أننا ما زلنا نعيش في عصر فيروز، وأنها وهي في الثالثة والثمانين قادرة على التجدد والعطاء، وما زالت تحفظ لنا جوهرتنا الثمينة: صوتها الذي يشكل جزءًا هامًا من ذاكرة الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج...». ويذكّر دياب بأنّ وزراء الثقافة العرب اجتمعوا في تونس في كانون الأول 2016 واتفقوا على اختيار فيروز رمزًا للثقافة العربية للعام 2017، ليقول: «ليس 2017 بل كل الأعوام لفيروز...». إشارة إلى أنّ هذا العدد التذكاري هو حصيلة عمل استمر أكثر من سنتين وجهود كبيرة بذلها دياب في البحث والتنقيب والتحرير، ليتوصل إلى إصدار عدد مميز احتفاء بالسيدة فيروز في عيد ميلادها.
من مواضيع العدد الذي يحتوي على الكثير من الصور النادرة: لقاء فوق السحاب في الأرز بين صوت فيروز وشعر جبران خليل جبران، سعيد عقل إن حكى... فصوت فيروز صداه، فيروز وفليمون وهبي، عبد الناصر تمنى فيروز لمصر، فيروز ومزاجها العالمي، فيروز والغناء بالانكليزية: هل كانت مشروعًا لمطربة عالمية؟ قصيدة كتبها زياد لأمه في عيد ميلادها عندما كان في الرابعة عشر من عمره، والكثير سوى ذلك. يذكر أن المواد التي أعدّها دياب لم تنشر كلها وقد احتفظت «دار الهلال» التي تصدر عنها «الكواكب» بكمية كبيرة منها سوف تنشر في العام المقبل وفي عدد خاص بعيد فيروز أيضًا.