- En
- Fr
- عربي
نفذ الأمر
يقول الفيلد مارشال اللورد ويفل: «كل الحروب تتوقف إلى حد كبير على اللوجستية وعلى وسائل النقل. ويجب ان تكون المعرفة الحقيقية للعوامل المتعلقة بالتموين والخدمات الفنية والطبية الأساس الذي يبني عليه القائد خطته».
هكذا اضطلع اللواء اللوجستي بدور أساسي في هذه المعركة، وكان بكل مديرياته وأقسامه خليّة نحل لا تعرف الكلل ولا الملل، فالكل للكل من أجل انتصار مشرّف على الارهاب على حدّ قول قائد اللواء العميد الركن احمد المقداد الذي استقبلنا في مكتبه وعرض لنا دور اللواء في المعركة، قال:
كان اللواء ورشة عمل أولويته خدمة المعركة. لقد فصلت أرهاط من مديرية المشاغل إلى أرض المعركة حيث كانت تساعف الآليات والأسلحة، والتي كان يتعسّر إصلاحها أو يتعذّر كانت تخلى إلى مشاغل اللواء حيث كانت تعطى الافضلية الاولى.
من ناحية ثانية، تمّ في مديرية المشاغل، وبالتنسيق مع القوات الجوية وفوج الهندسة، تصنيع جسم القنبلة التي ألقي عدد منها على آخر معاقل الارهابيين، وتصنيع مزاحف للصاروخ «ميلان» و4 قواعد لبنادق «لانشر»، ومزاحف لطائرة الهليكوبتر.
وكذلك أجريت تجارب على الدروع الواقية المتسلّمة هبة قبل استعمالها.
أما فوج النقل في اللواء فقد كان دوره كبيراً إذ تم فصل سائقين منه إلى فوج مغاوير البحر وفوج الهندسة، وعنصرين إلى فوج المغاوير.
كما قام بنقل عناصر وعتاد ومعدات على مختلف انواعها (آليات ثقيلة وخفيفة وهندسة، ومكعبات اسمنتية، ومنشآت مسبقة الصنع، وذخيرة مدفعية ودبابات ومحروقات ومواد غذائية وغيرها). هذا بالاضافة إلى المهمـة الانسانيـة الميدانية الكبـرى، وهي تأمين نقل الجـرحى من مستشـفيات منطقـة الشمـال ومستـوصفـاتهـا، وتوفيـر السيارات لعائـلات الشهـداء، عـلاوة على الاهتمام بهم.