- En
- Fr
- عربي
مؤتمرات
للسنة السادسة على التوالي، أقيم المؤتمر السنوي لمديري البرامج الوطنية للأعمال المتعلّقة بالألغام ARCP في الدول الناطقة باللغة العربية، في فندق لانكاستر تمار – الحازمية، وذلك بدعم من برنامج الامم المتحدة الإنمائي المموّل من الاتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع مركز جنيف الدولي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية GICHD الذي يموّله صندوق الدعم العربي والاتحاد السويسري.
الحضور والافتتاح
حضر المؤتمر رئيس المركز اللبناني للأعمال المتعلّقة بالألغام العميد الركن زياد نصر، والمستشارة الأولى لسفير الاتحاد السويسري في لبنان Elisabeth Gilgen، ومديرة برامج الدعم في بعثة الاتحاد الأوروبي Francesca Varlese، ومدير العمليات في مركز جنيف الدولي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية Rhodes Guy، إضافة إلى ضباط المركز.
حضر الافتتاح السفير التونسي في لبنان السيد محمد كريم بودالي، وديبلوماسيون وملحقون عسكريون من: العراق، سلطنة عمان، المملكة العربية السعودية، جمهورية مصر العربية. كما حضر مستشارون لدى سفارات: الجزائر، السودان، فلسطين، واليمن. وممثّلون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وآخرون من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلّقة بالألغام UNMAS، بالإضافة إلى ممثّلين عن الشركات والمنظّمات العاملة في مجال الأعمال المتعلّقة بالألغام تحت إشراف المركز، المستشار الفرنسي التقني للمدرسة الإقليمية لنزع الألغام لأهداف إنسانية في لبنان، أعضاء اللجنتين الوطنيتين للتوعية من مخاطر الألغام ومساعدة ضحاياها، ومدراء برامج الأعمال المتعلّقة بالألغام في العراق، ليبيا، السودان، الجزائر، اليمن وموريتانيا.
استُهلّ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، فترحيب بالحضور في كلمة العقيد الإداري ماري عبد المسيح، ثم كلمة العميد الركن نصر الذي توجّه بالشكر إلى كل من ساهم في إنجاح المؤتمر، وإلى الدول والجهات المانحة التي دعمت لبنان لمعالجة مشكلة الألغام. وإذ أشار إلى استراتيجية برنامج التعاون الإقليمي العربي للأعمال المتعلّقة بالألغام التي سيناقشها المؤتمر، مشيدًا بالجهود التي بُذلت لتطويرها، والتي كانت بداياتها في ورشات عمل متعددة سابقة أتاحت تبادل المعلومات والخبرات في مجال العمليات الإنسانية لنزع الألغام.
وعرض العميد نصر الخطط المستقبلية، وحاجات الدول العربية على هذا الصعيد، داعيًا إلى جعل استراتيجية برنامج التعاون الإقليمي العربي للأعمال المتعلقة بالألغام ARCP واقعًا ملموسًا.
وأشارت السيدة Gilgen في كلمتها إلى أنّ الدولة السويسرية تعتبر العمل على التخلّص من آفة الألغام في مختلف البلدان المصابة، من صلب أولوياتها، وهي ترصد نحو 18 مليون دولار سنويًا من أجل تحقيق هذا الهدف.
ولفتت السيدة Varlese إلى أنّ نزع الألغام والأجسام المتفجّرة أنقذ عددًا لا يحصى من الأرواح وقلّص أعداد الإصابات بشكل كبير، مشيدة بدور لبنان وجهوده في تطبيق معاهدة أوسلو، وخصوصًا المؤتمرات وورش العمل التي يقيمها المركز، والتي تنتج تبادلًا مثمرًا للخبرات بين البلدان المشاركة.
بدوره تحدّث السيد Rhodes عن الروزنامة العربية التي وضعتها المنظّمة، واصفًا عملها بالتحدّي الكبير، خصوصًا وأنّه يشمل عدة بلدان عربية مصابة، مثنيًا على جهود المشاركين في هذه الورشة الإنسانية.
وشرحت السيدة رنا الياس من مركز جنيف الدولي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية GICHD أهداف المؤتمر، وإنجازات برنامج التعاون الإقليمي العربي للأعمال المتعلّقة بالألغام، خلال السنة الماضية.
الجلسات
ناقش المشاركون في المؤتمر عدة مواضيع، أبرزها: لمحة عامة عن تجارب المنظّمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مناقشة مسوّدة استراتيجية البرنامج العربي للأعمال المتعلّقة بالألغام، مناهج وبرامج المدرسة الإقليمية لنزع الألغام لأهداف إنسانية في لبنان، تجارب المنظّمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتطوّر أهداف التنمية المستدامة. وفي اليوم الأخير زاروا المدرسة الإقليمية لنزع الألغام لأهداف إنسانية في حمّانا، حيث اطّلعوا على مهماتها ودورها وبرامجها التدريبية.