شهداؤنا

شيّعت قيادة الجيش وأهالي بلدة حورتعلا - البقاع، في حضور حشد من المواطنين والعسكريين، المجنّد الشهيد حمزه المصري، الذي استشهد في محلّة تل أبيض – بعلبك، إثر إطلاق النّار عليه من قبل مسلّحين.
بدأت مراسم التشييع من أمام مستشفى دار الأمل الجامعي في دورس، في حضور العميد عبداللـه مخّول ممثّلًا وزير الدفاع الوطني يعقوب الصرّاف وقائد الجيش العماد جوزاف عون. وقد تمّ تقليد الشهيد أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري، وأدّت له ثلّة من رفاق السلاح التحيّة العسكرية، وحُمل على الأكتاف بينما عزفت فرقة من موسيقى الجيش اللبناني لحن الموت.
وفي بلدته حور تعلا - بعلبك، أُقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر، وألقى العميد الركن عبد اللـه مخّول ممثّلًا وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصرّاف وقائد الجيش العماد جوزاف عون كلمة نوّه فيها بمناقبية الشهيد وتضحياته، وممّا قاله: شهيدنا الغالي حمزة الذّي نزفّه اليوم إلى الوطن عريسًا للشهادة، هو واحد من أبطالنا الميامين الذين نكبر بهم، بعد أن آل على نفسه أن يكون جنديًّا غيورًا على مصلحة جيشه، وسلامة أهله وإخوته في المواطنية، ومستعدًّا في كلّ حين لمواجهة الخطر ملتزمًا قسمه، ومخلصًا لرسالته، ومعتزًا بانتمائه إلى مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء.
وأضاف: لقد ظنّ القتلة المجرمون أنّه بمثل هذا العمل الغادر الجبان الذي استهدف شهيدنا البار، يستطيعون ترهيب الجيش وجنوده، لمواصلة جرائمهم المنظّمة، من أعمال خطفٍ وسلبٍ وتجارة بالممنوعات، لكنّهم أخطأوا تمامًا بظنّهم هذا، فالجيش لن يتهاون على الإطلاق مع ممتهني العبث بالأمن والطعن في الظهر، ولا بد أن يلقوا جزاءهم العادل في القريب العاجل.
وتابع قائلًا: إنّه لمن المؤسف حقًا أن يسقط لنا شهداء وجرحى على أيدي بعض اللبنانيين الخارجين على القانون، فيما من المفترض دائمًا بالنسبة إلينا كجيش ومواطنين أن يستشهد جنودنا ويصابوا في مواجهة العدوّ الإسرائيلي والإرهاب.
«إنّنا إذ نتوجّه بتحيّة إكبار وإجلال إلى شهيدنا البطل حمزة الّذي بذل روحه الطاهرة في سبيل لبنان، لا يسعنا إلّا أن نتوجّه أيضًا بتحية تقدير وشكر وامتنان إلى عائلته الأبيّة، وهي مدرسته الأولى في التربية على المواطنية الصحيحة، ومحبّة الجيش والتنشئة على الخصال الحميدة والخلف العظيم».

الشهيد في سطور

- من مواليد 22 /11/ 1989 في برج البراجنة - بعبدا.
- مُدّدت خدماته في الجيش اعتبارًا من 29 /7/ 2013.
- من عداد لواء المشاة السادس _ الكتيبة 62.
- حائز:
• تهنئة وزير الداخلية والبلديات.
• تنويه العماد قائد الجيش.
• تهنئة العماد قائد الجيش عدّة مرات.
• رُقّي إلى رتبة أعلى بعد الاستشهاد، ومُنح أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، وتنويه العماد قائد الجيش.
- عازب.