- En
- Fr
- عربي
أخبار ثقافية
ليلة مهرجانية إستعراضية رحبانية ساحرة، على شاطىء جبيل الأثري قرب القلعة والأنطش، جسّدت كتاب "النبي" للفيلسوف والشاعر اللبناني العالمي جبران خليل جبران، في عمل مسرحي غنائي "جبران والنبي"، أراده منصور الرحباني لعبة درامية ثنائية، وحواراً ما بين رفيق علي أحمد بدور جبران، وغسان صليبا بدور بطل قصة النبي، بالإضافة الى جوليا قصار بدور ماري هاسكل ملهمة جبران وصديقته والمؤتمنة على حياته وأسراره، وأماني السويسي في أول إطلالة لها بعد ستار أكاديمي بدور الميترا كاهنة الهيكل.
وفي واحدة من ليالي الصيف المقمرة، ونسيم البحر العليل، وأمام الديكور الرائع الذي هو نفسه طبيعة جبيل متألقة بالإضاءة الرائعة، خيّل الينا أن النبي هو نفسه جبران الأديب، وأن ماري هاسكل هي الميترا كاهنة الهيكل، وأن مدينة أورفليس المثالية، ليست سوى نيويورك بعد أن أعاد تأسيسها توق جبران الى الهروب من ضجيج نيويورك اليومي وعقلانية الإنسان الراكض خلف المادة، كأنه صراع بين نيويورك وأورفليس، المدينة الحقيقية والمدينة الخيالية.
كان "جبران والنبي" عملاً جديداً بإطار رؤية متقنة في الكتابة الدرامية والمسرحية، وموسيقى تجمع ما بين كتاب النبي وأقواله، وبين شعر ونص الرحباني. وكانت الفكرة والموسيقى لأسامة الرحباني، أما الإخراج فلمروان الرحباني.
صوتا غسان صليبا وأماني السويسي بسطا جوّاً من الراحة والجمال والهدوء، فسح بالمجال أمام المخيّلة لتسرح بين الواقع والخيال وتنسج أجمل الأماني بالمدينة المثالية، في زمن ضاعت فيه الأحلام.
أما نص منصور الرحباني فقد تمكن من تظهير أفكار جبران حول العمل والمحبة والصلاة والحياة الجديدة، مقابل الواقع الذي نعيشه.
"جبران والنبي" كان العمل الذي اختتمت به مهرجانات جبيل 2005.