جيشنا

احتفل فوج التدخل الأول بتخريج دفعة من العسكريين الذين تابعوا دورة «التدخل (الدفعة التاسعة والعشرين)» والتي حملت اسم دورة الجندي الشهيد علاء الدين العويك.
ترأس الاحتفال العميد الركن غسّان فاضل قائد الفوج، وحضره عدد من كبار الضباط والمدعوّين وضباط الفوج وقادة قطع المتخرّجين.
بعد النشيد الوطني اللبناني، سلّم العميد الركن فاضل الشهادات للعسكريين المتخرّجين، كما ألقى كلمة قال فيها: «متابعتكم هذه الدورة بكلّ جدية ومثابرة واهتمام، هي دليل واضح على إرادتكم القوية في تطوير أنفسكم نحو الأفضل، من خلال اكتساب المزيد من فنون القتال الخاص، والمهارات والخبرات التي تتمتّع بها أفواج التدخل، وهي في المحصّلة دليل رغبة منكم، في أن تكونوا جنودًا فاعلين في وحداتكم، قادرين على تنفيذ المهمّات الصعبة بكفاءة عالية، فلا يستهينّن أحد منكم بمسؤولياته، صغيرة كانت أم كبيرة، لأن البنيان العسكري، يقوم على مجموعة أعمدة، تتضافر معًا في سبيل الحفاظ على مناعته وقوّة استمراره».
وأضاف: «جيشكم هو سيف الوطن المسلول أبدًا في وجه العدو الإسرائيلي والإرهاب، كما المجرمين والعابثين بأمن المواطن واستقراره، وهو موضع ثقة اللبنانيين جميعًا، وأملهم بالخلاص من الأخطار التي تحدق بهم. فكانوا على قدر هذه المسؤولية، قدوة في العطاء والتضحية ونكران الذات، والتزام رسالة الجندية، وتذكّروا دائمًا أنّ لكم رفاقًا شهداء ميامين، بذلوا أرواحهم الطاهرة على مذبح الوطن، ليبقى ويستمر».
وختم قائلًا: «لقد أطلقتم على دورتكم اسم الجندي الشهيد علاء الدين العويك، تكريمًا لروح هذا البطل الذي سقط شهيدًا منذ نحو سنة، خلال قيامه بمهمّة تفكيك عبوة ناسفة في مرفأ طرابلس، فنعم هذا الاختيار، الذي يحمل في معانيه مشاعر الفخر بمآثر الشهيد، وتضحيته بالذات، فداءً لمواطنيه ورفاق سلاحه».
وفي الختام، نفّذ العسكريون عروضًا عسكرية وقتالية بالذخيرة الحيّة، أكّدت على الجهوزية التامة والمستوى الاحترافي والتدريبي الرفيع.