زيارة رسمية

قائد الجيش يزور قبرص: لقاءات مثمرة وأجواء أيجابية
إعداد: نينا عقل خليل

زار قائد الجيش العماد جوزاف عون على رأس وفد عسكري جمهورية قبرص، تلبية لدعوة قائد الحرس الوطني الجنرال إيليا ليونتاريس، وعقد مع عدد من المسؤولين العسكريين لقاءات أسفرت عن نتائج إيجابية على صعيد تفعيل العلاقة وتعزيز التعاون بين جيشي البلدين، وأكدت الثقة بإداء الجيش اللبناني وكفاءة عسكرييه.

 

المحطة الأولى للزيارة كانت مقرّ قيادة الحرس الوطني في نيقوسيا، حيث أُقيم للعماد عون استقبال رسمي في حضور قائد الحرس الوطني الجنرال إيليا ليونتاريس وعدد من الضباط.
بعدها، التقى العماد عون نظيره القبرصي في مكتبه، ثم عُقد اجتماع موسّع في حضور ضباط من الجانبين، تمَّ خلاله عرض مفصّل عن الوضع الجيوسياسي للدولة القبرصية والتحديات التي تواجهها على مختلف الصعد، إضافة إلى أزمة النازحين السوريين التي يعاني منها البلدان.

 

الحدود البحرية وتعزيز العلاقات
تناول البحث مسألة الحدود البحرية وتعزيز العلاقات بين الجانبين بما يشمل إجراء تدريبات عسكرية تشترك فيها قوى بحرية وجوية من الجيشين، ومشاركة وحدات قبرصية في تمارين عسكرية مع وحدات لبنانية في لبنان. وفي الختام، وقّع العماد عون على السجل الذهبي، وجرى تبادل للدروع التذكارية.

 
لقاء وزير الدفاع
والتقى العماد عون وزير الدفاع سافاس انجيليدس في مقر وزراة الدفاع في حضور سفيرة لبنان في قبرص السيدة كلود الحجل وعدد من الضباط، وتطرّق البحث إلى سبل تعزيز العلاقة القائمة بين الجيشين اللبناني والقبرصي، وكيفية مواجهة التحديات المشتركة لاسيما قضية النزوح السوري.
وقد نوّه الوزير أنجيليدس بالعلاقات التي تربط لبنان بقبرص، مؤكدًا ضرورة تمتينها وتطويرها. وبعد تبادل الدروع التذكارية، انتقل العماد عون إلى مدافن الشهداء برفقة نظيره الجنرال ليونتاريس حيث وضع إكليلًا من الزهر.
أما المحطة الأخيرة في اليوم الأول للزيارة، فكانت في ثكنة القوات الخاصة في منطقة ستافروفوني، حيث استمع العماد عون إلى إيجاز عن المهمات التي تقوم بها الوحدات الخاصة، قبل أن يتابع مناورة بالذخيرة الحيّة نفّذتها هذه الوحدات.

 

جولة في عدّة مرافق
استهلّ العماد عون يومه الثاني في قبرص بجولة في نيقوسيا رافقه خلالها الجنرال ليونتاريس، ثمّ إلى برج المراقبة الذي يشرف على المدينة حيث استمع إلى شرحٍ قدّمه أحد الضباط عن تاريخ المنطقة والوضع الأمني فيها.
وزار العماد عون والوفد المرافق قاعدة القوات البحرية في منطقة زيغي، فاطَّلع على مهماتها وحضر مناورة حيّة نفّذها مغاوير البحر.
وكانت المحطة الأخيرة في المركز المشترك للتنسيق والإنقاذ JRCC في لارنكا الذي يتولّى عمليات الإنقاذ والإخلاء في مختلف أنحاء البلاد، ويُعتبر الأهم في منطقة الشرق الأوسط لجهة إنقاذ الأشخاص الذين يتعرّضون لحوادث برية وبحرية وجوية، والسرعة في التنفيذ. وقد استمع العماد عون إلى إيجازٍ مفصّل عن دور المركز والمهمات التي يقوم بها، مُبديًا اهتمامه بإنشاء مركز مُشابه في لبنان، مع الاستفادة من الخبرات القبرصية في هذا المجال. وفي الختام، وقَّع العماد عون السجل الذهبي وتمَّ تبادل الدروع التذكارية.