الجيش والمجتمع

وغرفة تأليل  للواء المشاة الثالث بدعم من مؤسسته

برعاية قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلاً بالمقدم الركن جان نهرا قائد مدرسة القوات الخاصة، وبحضور عدد من الضباط وذوي العسكريين الشهداء ورئيسة مؤسسة المقدم المغوار الشهيد صبحي العاقوري، ليا العاقوري والأعضاء، أقيم في مدرسة القوات الخاصة – حامات حفل افتتاح قاعة اجتماعات باسم المقدم الشهيد العاقوري تمّ تجهيزها من قبل المؤسسة المذكورة.
كما أقيم احتفال آخر برعاية العماد جان قهوجي ممثلًا بالعميد باسم عبدالله قائد لواء المشاة الثالث، تمّ خلاله افتتاح غرفة تأليل لمصلحة اللواء الثالث (الكتيبة 36) بدعم من مؤسسة المقدم المغوار الشهيد صبحي العاقوري. حضر الاحتفال مساعد قائد اللواء العميد الركن يوسف عبود، قائد الكتيبة العقيد خالد عسيلي، وضابط أمنها المقدم لطفي مقدسي، بالإضافة إلى عدد من ضباط اللواء ورئيسة مؤسسة العاقوري وأعضائها.

في مدرسة القوات الخاصة
بدأ الاحتفال في مدرسة القوات الخاصة بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة ترحيب من الإعلامية جان دارك أبي ياغي نوّهت فيها بمدرسة القوات الخاصة وبدورها في إعداد النخب العسكرية وتدريبها.
وألقى المحامي جان عاقوري كلمة المؤسسة منوّهًا بتضحيات الجيش الجسام، ومما قاله: «إنّ غاية المؤسسة من تجهيز هذه القاعة، هي تكريم مدرسة القوات الخاصة، عرين الأسود التي خرّجت مغاوير أبطالًا نذروا حياتهم لهدف وحيد هو حماية الوطن والدفاع عنه حتى الاستشهاد... وإننا من خلالها نكرّم مؤسسة الجيش اللبناني».
ثم كانت كلمة ممثل العماد قائد الجيش الذي قال: «صحيح أنني أرى هذا المكان زاهرًا بما طرأ عليه من تجهيزات وإضافات، منها نقاوة الذوق ووسع العطاء، إلا أنني أراه أيضًا عامرًا بالوفاء للشهداء الأبرار، والتضامن مع جيش الوطن، الذي يمثل الأم والأب بالنسبة إلينا جميعًا. المحبة تلك والتضامن ذاك، أراهما في المؤسسة النابضة، مؤسسة المقدم المغوار الشهيد صبحي العاقوري، كما في وجوهكم جميعًا، أنتم المشاركين في أي نشاط نحتفل به، اعتزازًا بمآثر الشهداء أو احتفاء بمناسبة وطنية أو دعمًا للجيش».
وختم قائلاً: «إننا نتطلّع بكثير من العرفان والتقدير إلى الهيئات الاجتماعية، التي تؤدي الدور الأبرز في التواصل مع مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء، وتجدد الهمم لمتابعة طرق البذل والتضحية في سبيل الوطن، وهذا أكثر ما نحتاج إليه في ظلّ الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد، والأخطار التي تحيط بنا من كلّ اتجاه، وما ذلك كلّه في النهاية، إلا اختبار صارم لإرادتنا وقدرتنا ووحدتنا الوطنية وحماية إنجازات شعبنا».
بعد انتهاء كلمته، قدّم قائد المدرسة درعًا تكريميًا إلى السيدة ليا العاقوري عربون شكر وتقدير على لفتتها الكريمة، ثم انتقل الجميع لإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، وجالوا في أرجاء القاعة التي جهّزت بأجهزة كومبيوتر وطاولة اجتماعات ومكتبة وشاشة تلفاز عملاقة، إلى ديكور مميز للغرفة ومدخلها الذي ارتدى اللون العسكري.

في لواء المشاة الثالث
بعد النشيد الوطني اللبناني، ألقت رئيسة المؤسسة السيدة ليا العاقوري كلمة قالت فيها: «ها نحن نلتقي اليوم مجددًا لنردّ بعضًا من جميل هذه المؤسسة الوطنية، ونقدّم مساهمة متواضعة كناية عن تجهيز غرفة تأليل للكتيبة 36 في اللواء. فمهما قدّمنا من مساعدات مادية أو معنوية، فإنّ ذلك يبقى متواضعًا أمام تضحيات الجيش في سبيل الوطن». وختمت بتوجيه كلمة شكر لقيادة الجيش وعلى رأسها العماد قهوجي.
بعد ذلك، تلا ممثل العماد قهوجي كتاب الشكر الموجّه من قيادة الجيش إلى مؤسسة العاقوري والذي نوّه فيه بالبادرة الكريمة معتزًّا بالذين يضمّون سواعدهم وإرادتهم الخيّرة إلى سواعد الجنود وإراداتهم في مسيرة الحفاظ على ديمومة لبنان ورفعة مواطنيه». وقدّم لرئيسة المؤسسة درع القيادة.
ثم انتقل الجميع إلى اللوحة التذكارية حيث تمّ رفع الستارة عنها. ومن ثم جال الحضور في أرجاء الغرفة التي جهّزت بأربعة أجهزة كومبيوتر وطابعة وآلة تصوير حديثة وجهاز تبريد.
وفي الختام شارك الجميع في الكوكتيل الذي أقيم بالمناسبة، والتقطت الصور التذكارية.