- En
- Fr
- عربي
قواعد التغذية
في موازاة عملية التلقيح ضد فيروس كورونا، يواصل الباحثون والخبراء دراساتهم ويكشفون حقائق من شأنها أن تساعد في تحقيق نجاح عملية القضاء على الوباء. آخر هذه الدراسات بيّنت أنّ تناول الأطعمة المعززة للمناعة يمكن أن يسهم في تخفيف الأعراض المصاحبة لتلقّي اللَقاح، وفي تعزيز فعاليته، وفي المقابل ثمة عوامل تحدّ من هذه الفعالية.
بعد تلقّي اللَقاح المضاد للفيروس (أيًا كان نوعه)، يشعر عدد من المتلقين بسلسلة من الأعراض الجانبية التي تختلف بين شخص وآخر وأكثرها شيوعًا الحمى الخفيفة، والقشعريرة وألم الرأس والعضلات وموضع الحقن... وهي أعراض طبيعية تختفي في غضون أيام قليلة، وتشير إلى أنّ جهاز المناعة عند المتلقي يعمل بشكل جيّد، ويحارب الأجسام الغريبة التي دخلت جسمه وهو ما يسمى علميًا بـ«استجابة الجسم المناعية». وبحسب الخبراء، فإنّ تناول الأطعمة المعززة للمناعة أو المضادة للالتهابات يمكن أن يخفف هذه الأعراض المزعجة.
أطعمة تخفف الأعراض الجانبية
• البصل والثوم: وهما غنيان بالمعززات الحيوية (بروبيوتكس) التي تغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء في خطوة لتعزيز المناعة.
• البروكولي والسبانخ والهليون والفطر: تحتوي هذه الخضروات على نسب عالية من مضادات الأكسدة المضادة للالتهابات.
• الكرّات والجزر: يغذيان الجهاز الهضمي وجهاز المناعة لغناهما بالألياف والبروبيوتكس.
• الشاي الأخضر: يقي الشاي الأخضر الخلايا من التلف ويساعد في تجديدها.
• الحساء: يضم حساء مرقة البقر والدجاج مستويات عالية من مادة الكولاجين التي تُصلح بطانة الأمعاء وتقلل خطر الالتهابات.
• الأسماك الدهنية: يُعرف عن الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والماكريل أنّها تحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية التي تُبعد الأمراض والالتهابات المختلفة والأورام.
• الكركم: يعتبر هذا النوع من التوابل مضادًا للأكسدة يضاهي بفعاليته أهم الأدوية المحاربة للالتهابات، كما أنّه يحمي الخلايا من الشيخوخة. ولمضاعفة فعالية الكركم يُنصح باستخدامه في الطعام مع الفلفل الأسود وزيت الزيتون.
سلوكيات ضارة
في المقابل هناك عوامل قد تؤدي إلى التقليل من فعالية اللَقاح وزيادة فرصة حصول أعراض جانبية، وفي هذا السياق يذكر الاختصاصيون سلسلة من السلوكيات، أبرزها:
• تناول الأطعمة الغنية بالدهون، السكر المضاف، الأطعمة المصنّعة، المعلبات، المشروبات الغازية، السكريات، المقالي الغنية بالزيوت المشبعة... وكلها تزيد الإشارات الالتهابية الأمر الذي يمنع الجهاز المناعي من تكوين استجابة فعالة للتحديات المناعية.
• الأرق: يؤثر النوم بشكل مباشر في وظيفة جهاز المناعة، فمن يعانون الأرق ليسوا فقط في خطر عدم الاستجابة للّقاح، وإنما هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة. وقد تمّ توثيق العلاقة بين النوم المضطرب واستجابة الأجسام المضادة المنخفضة في عدة دراسات.
• الإجهاد والتوتر والقلق: تتيح هذه المشاعر السلبية تغيير السلوكيات الصحية التي تقود بدورها إلى تدهور الصحة العقلية والبدنية. وللابتعاد عنها ينصح الخبراء بتعزيز النشاط البدني، لأنّ اللياقة البدنية تُكسب الجسم استجابة مناعية وتقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكر في الدم.