- En
- Fr
- عربي
حدث رياضي
أشعل منتخب لبنان لكرة القدم الجمهور اللبناني في مختلف أرجاء الوطن عقب فوزه التاريخي على نظيره الكوري الجنوبي بنتيجة 2/1, ليقترب بقوّة من الـتأهل للمرحلة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العام 2014.
شكّل هذا الإنجاز حدثًا وطنيًا بامتياز أجمع على الإشادة به كلّ الزعماء السياسيين.
وقد حضر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الشوط الثاني من المباراة التي أقيمت على ملعب المدينة الرياضية في بيروت.
الحشود قدرت بنحو خمسين ألف متفرج، زحفوا من مختلف المناطق اللبنانية، تجمعهم راية العلم اللبناني، هاتفين لمنتخب الأرز بالتشجيع والفوز، وللبنان بدوام التألق والوحدة.
نزل الفريقان إلى أرض الملعب وفي الدقيقة الرابعة من بدء الشوط الأول، سجل اللاعب علي السعدي اوّل هدف للمنتخب اللبناني من ضربة حرّة له. وفي الدقيقة 21، سجّل كوجا شيول من ركلة جزاء هدف كوريا الجنوبية، ليلحقه عباس عطوي بهدف ثانٍ للمنتخب اللبناني، ويتقدم لبنان في الدقيقة 33 من المباراة، فتصبح النتيجة 2-1 لصالحه، ولوحظ ضياع كوري على أرض الملعب، استمر حتى نهاية الشوط الأول.
عند انطلاق الشوط الثاني، سيطر المنتخب الكوري على الأجواء لكن من دون فعالية تذكر.وفي الدقائق الأخيرة من نهاية الشوط، شهدت المباراة تسديدة خطيرة على المرمى اللبناني، وركنية للكوريين قبل 3 دقائق من النهاية، إلا أن حارس المرمى الصمد تمكّن من إنقاذ الموقف ليصمد لبنان في وجه الضغط الكوري.
وهكذا انتهت المباراة بفوز المنتخب اللبناني، فاشتعل الملعب وهتفت الجماهير اللبنانية باسم لبنان. ونزل رئيس الجمهورية إلى أرض الملعب لتهنئة اللاعبين.
هذا الفوز اللبناني على «محاربي التايغوك» شكل حدثًا تاريخيًا في مسيرة كرة القدم اللبنانية. وقد أكد هذا الإنتصار أن النتائج النوعية الأخيرة التي حققها منتخب الأرز لم تأت وليدة الصدفة، بل جاءت ثمرة عمل دؤوب في مدة قصيرة، وتحديدًا منذ تسلّم المدرب الالماني ثيو بوكير الذي كان له التأثير الأكبر في تغيير شكل المنتخب اللبناني الذي بات اليوم يحسب له ألف حساب.
أمّا الدور الأكبر فيبقى للاعبين الذين، بفضل روحهم القتالية العالية في المباريات الأربع السابقة، تحققت النتائج الرائعة من فوز على الإمارات (3-1) وعلى الكويت في الكويت (1-0) وتعادل معها في بيروت (2-2)، بعد ان كان المنتخب قد استهلّ الدور الثالث بخسارة قاسية (0-6) أمام كوريا نفسها.
فور انتهاء المباراة اندفع آلاف المشجعين إلى الشوارع وأطلقوا العنان لأبواق السيارات في ما يشبه مهرجانًا كبيرًا أغلقوا فيه العديد من الشوارع والطرقات في بيروت.
وتوجّه المنتخب إلى السرايا الحكومي حيث كان ينعقد مجلس الوزراء، فألقى الرئيس ميقاتي كلمة هنأ فيها المنتخب بالفوز، وأعلن عن صرف مكافأة مالية لكلّ لاعب مقدارها عشرة ملايين ليرة.