- En
- Fr
- عربي
كبارنا
إنسان مشهود له بالطيبة والصدق والاستقامة وشاعر منبري يحسب لقوافيه ألف حساب
السِّيد محمد (بكسر السين كي يستقيم الوزن، ويصفو الرنين، ويحلو النداء) تخطّى بشهرته القرية والجوار والوطن شاعراً منبرياً لا يشق له غبار، ويحسب لقوافيه ألف حساب. سمع الفتى عنه الكثير، خصوصاً من أهله وأصحابهم متحدثين عن منازلاته الزجلية في كل مكان، ومرددين الكثير من أبياته التي ذهب بعضها مذهب الأمثال بينهم، ولم يكتف هؤلاء بذلك بل راحوا يتبارون في استذكار بعض "رداته" وكأن أرواحهم أفسحت في الحناجر لروحه، فأصبح كل منهم الشاعر محمد المصطفى، وليكن الله في عون الخاسرين.ظل يسمع به حتى علم أن حفلة سوف تقام قريباً منه مساء أحد الأيام الصيفية حيث يطمح المنظمون الى اجتذاب عدد كبير من "البيارتة"(أي سكان القرية القاطنين في بيروت والذين يمضون فصل الصيف في قريتهم)
كان الفتى من البيارتة، وتوجه ليلاً لحضور الحفلة. لم يكن من الوارد أن يدفع ليرتين للدخول لأن الدفع كان يقتصر على الخاصة من الكبار فكيف له، وهو صغير، أن يدفع ذلك المبلغ المهم؟ على مدخل السور المؤلف من بقايا حصائر القش وشوادر القماش كانت مناقشات تجري بين الحضور ومنظم الحفلة، غالباً ما تنتهي الى التراضي على دفع مبلغ مخفض. جلس الفتى وأترابه الى جانب السور حتى بدأت الحفلة وملّ المنظم من انتظار من يدفع، فهرع والصغار الى الداخل ليسمعوا السيد محمد يقارع موسى زغيب في مناظرة حول المفاضلة بين الحجر والتراب (هكذا كان يتم اختيار الموضوعات: النور والظلام، الجهاد والحظ... الى ما هنالك)
كان الجمهور أشبه ما يكون بجمهور مصارعة، فكلما أسقط المصارع خصمه أرضاً هتفت المدارج حماساً، وكلما جاء بـ"ردة" زجل ضده هب الحضور تأييداً، ولطالما تذكر الفتى السيد محمد وهو يرفع يمينه ويدفعها بشدة نحو الأمام كفارس يستل السيف في مبارزة، إذ كان الزجل مبارزة ومنازلة أكثر منه مباراة. وكم سمع عن براعته في انتقاء القوافي والمفردات الصعبة المعبرة. ان الكلمات المنسابة والسهلة كانت بعيدة عن قاموسه، إنه شاعر الكلمة الملآنة الصعبة.
مضى الصيف، عاد الفتى الى بيروت مع ذكريات القرية وفي جعبته حفلة الزجل المذكورة، ومنظر السيد محمد يرفع اليد عالية مع القوافي، لجندلة خصمه.
لم يكن الفتى يهوى الزجل، ولم يكن يتابع أخبار شحرور الوادي وخليل روكز وزين شعيب رواد المرحلة، لكنه كان يسمع الناس يفاضلون بينهم ويتندرون بأخبارهم، الى أن فجعت القرية بشاب قضى في حادث غامض، توجه الأهلون بمعظمهم الى مكان العزاء ليودّعوا الشاب الراحل، وكان معهم، وفوجئ بالسيد يندب أمام الجنازة. لقد برع بصوته الحنون في استدرار دموع المشيعين وكان الناس يبكون وهم سعداء. من يدري، فقد يكون الحزن مولداً للسعادة أحياناً؟!
مرت الأيام واختار الفتى مجالاً في حياته نائياً عن الزجل والشعر، وغابت عن أسماعه القصائد. وكان إذا جلس لمشاهدة التلفزيون ووجد أنه يعرض حفلة زجلية أعرض عنها وفتش عن قناة تعرض مسلسلاً أو برنامجاً آخر. لكن الظروف استقرت به أخيراً، وأعادت استخراج مخزونه من التراث الأدبي والشعري، وكان رفيقه يميل الى الزجل والشعر والأدب والموسيقى... انسجم معه، خصوصاً وأن ميدان العمل يتطلب إلماماً بهذه الأمور، وأخذ يستخرج من ذاكرته ما علق بها من ثقافة أدبية وموسيقية وشعرية عله يجاري من يصادفهم في العمل، فيحسن تدبير الأمور.
التقى الاثنان مرات عديدة شعراء زجل، وكان سبق رفيقه رفيق آخر زجال محترف جعله يدرك أن الزجل دخل الى عادات الكثيرين من أهل الوطن، وأنه راسخ جداً، وأن الظن بانقراضه خاطئ تماماً.
كان كلما التقى شاعر زجل في مناسبة سمع منه أنه يعرف السيد محمد ويقدره حق قدره، وها زغلول الدامور وموسى زغيب يقدرانه تقديراً عالياً. لقد تطابقت نظرته الى السيد مع آراء الشعراء الذين صادفهم، سوى أنها جاءت من ذكريات الطفولة، أما آراء هؤلاء فأتت من علم وسعة خبرة. ومن هنا فإنه كان ينحرف بالحديث من التساؤل الى تبادل الإطراءات كي يخفي جهله بقيمة الشاعر!
طالما حدثه رفيقه عن الأسعدين السبعلي وسابا وميشال طراد، وعظمتهم، مع الحسرة من عدم مقابلتهم والتعرف إليهم قبل الرحيل. ولما كانا يتحدثان في أمر الكبار في البلاد لم يدر كلاهما كيف جاء اسم السيد محمد على لسانيهما، فقررا على الفور لقاءه والتحدث إليه. سارع الى تحديد موعد معه باعتبار أنه قريب منه جغرافياً، وكان الموعد.
حومين التحتا بلدة كانت بعيدة في الصغر، لكنها تقترب الآن، حتى أنها تبدو ملاصقة لبلدته. توجه إليها الرفيقان ودخلا في أزقة حيها القديم، وسألا أحد الصبية عن منزل السيد فأجابهما أنه لم يسمع به. اشمأز من الجواب قائلاً: أنا جئت من بيروت مهيئاً نفسي للقاء شاعر كبير مشهور، وأسأل عنه هذا الصبي فيقول لا أعرفه! وما كاد هذا الشعور ينتابه حتى ظهر شاب وأبدى استعداده للدلالة.
دخل الرفيقان الى المنزل حيث كان باستقبالهما محمد المصطفى ونجله راضي. بدت على الشاعر آثار الزمن بدون شك. جلس ورحّب و˜تأهلŒ بالقادمين بسرور عظيم. السؤال الأول كان عن الصحة، قال: جيدة ما عدا النظر. منذ الوهلة الأولى تبين أن السيد حاضر ذهنياً أكثر من بعض الشباب، وعرض لحياته: كنت وحيداً (من الذكور) وكان والدي يحب الزجل، وقد تعلمه في حومين من الشاعر الكبير أسعد خليل البعلبكي، وتعلمت أنا بدوري من أبي الذي كان يتكل عليّ في حراثة الحقول ورعاية الماشية؛ خلال ذلك تم تعييني لدى شيخ ليعلمني القرآن الكريم، ختمته، ودرست نهج البلاغة إضافة إليه (وقد انتقلت رعاية البعلبكي من أبي إلي إذ راح يزودني بالكتب الشعرية).
جار لهم من جباع الحلاوي من آل الحر هو الشاعر عارف الحر سمعه ذات يوم يغني زجلاً فشكى أمره لأبيه: إن ابنك يتلهى عن العلم المدرسي بالزجل فاردعه ودعه ينصرف لدروسه.
لم يكن السيد يعيش في بناية كبيرة من طبقات، كانت الضيعة هي الملاذ الفسيح، وكان يردد الزجل في الحقول حيث لا يسمعه الشيخ الحر الذي كان يشدد على الفصحى لأنها للخاصة ولا يحب العامية لأنها للعامة. ولما صار يافعاً، في الخامسة عشرة من العمر، نظم قصيدة بالفصحى بعد أن تعرف الى شيء منها عن طريق السمع:
لماذا مي ما رحمت فتاها وصدّت بعد وصل, مادهاها؟
أذنب في الصبابة كان منّي أم التعذيب طبع من هواها؟
طلب الشيخ من والده أن يوجهه الى دراسة العربية، أي القواعد والنحو والصرف، كان الجواب أنه لا يستغني عنه، وأن حاجته إليه كبيرة فهو يعينه في الحقول وتجارة البقر، نعم تجارة البقر. هنا تذكر الفتى أنه ذات مرة كان في بلدته ورأى السيد مع بعض الرجال ذاهبين باتجاه أحد المنازل، فتساءل عما يفعله، وهو شاعر زجل معروف، مع هؤلاء. أجابه صبي عبيط كان هناك ضاحكاً: يريد أن يفحص بقرة! وظن أنه يتهكم، الى أن أدرك من أصحابه الآخرين أن السيد هو تاجر بقر فعلاً. لقد تعلم السيد محمد من والده تجارة البقر، كان يفرح بتلك التجارة ويتحمس لها، وهو يروي أنه ذات مرة اشترى خمس بقرات من عين قانا وكلّف أحد العمال سوقها الى حومين. هناك خرجت البقرات عن إمرة العامل وبدأت تتجه نحو جوانب الطريق كل واحدة في اتجاه، إنها بقرات "غريبة" كما قال السيد وكادت تضيع، لم تكن توطنت بعد في حومين، لذلك همّ بملاحقتها وجمعها حتى يسوقها بانتظام الى مزرعته الصغيرة، وفيما هو منهمك بذلك توقفت سيارة بداخلها ضابط راح يناقش رفاقه من الركاب حول ماهية هذا الرجل، إنه يشبه السيد محمد؟ اقترب هذا الأخير من السيارة وعرّف عن نفسه، فذهل الضابط وقال له: أمس حضرنا حفلتك في الباريزيانا في ساحة البرج واليوم أراك تسوق البقر، يا للعجب!
ذاع صيت السيد وأخذت قرى الجوار تدعوه الى أفراحها وأحزانها، وكان يفرح وكان يحزن، وفي الحالين كان يضفي بصوته الحنون سعادة الفرح والحزن معاً. شهد له الناس بالطيبة والصدق والاستقامة، لم ينجرف كما فعل غيره نحو الشهوات، بقي صامداً في أخلاقياته وفياً لتراثه يستمد مفرداته من محيطه، ويعبّر عن مشاعره بدقة لافتة وبشعر جميل. تغزّل فكان غزله قوياً معبراً، لم يكن رقيقاً
ولا ناعماً، لكنه كان غنياً بالمحبة وواصفاً لجمال الخالق، ينتقل من الوجه الى الطبيعة، ومن الطبيعة الى القد والقوام:
حسنك خلقة أو سرقة يا ست الغيد رصّعت نجوم الزرقا في درّ الجيد
أقام السيد حفلات كثيرة في الجنوب وجبل لبنان، وهو يقول إن الزجل مخلوق لأهل الجبال، وليس لأبناء الساحل المهتمين بالغناء والطرب... حتى السهول لا ينبت الزجل فيها، لأن لها ثقافة خاصة، وهذا ينطبق على سهل عكار وسهول الساحل اللبناني وسهل البقاع. أما المعنّى والقرّادي والشروقي فتتماشى مع تبدل التضاريس، وتقلب الفصول في الجبال، فيما الألحان المديدة تهيمن في السهول والسواحل والمدن.
سألناه عن زملائه من الشعراء، خصّ منهم خليل روكز ابن وادي الليمون وشحرور الوادي ابن وادي شحرور وزين شعيب ابن الشرقية وموسى زغيب ابن حراجل ووليم صعب وزغلول الدامور الذي يحب صوته ويشبهه بصوت المنجيرة... وغيرهم، كان يحبهم ويحترمهم وكانوا يظهرون له بدورهم كل الود والإحترام.
سمعه ذات مرة الشاعر الكبير سعيد عقل، وسئل عن رأيه به، فقال: محمد المصطفى شاعر لا يبارى! هذا الكلام لم"يكبّر رأس" السيد محمد، ولم يحد به عن جادة الطريق القويم، بل استمر محافظاً على بساطته وتواضعه.
إن من يكتب ويبحث في الزجل اللبناني لا بد وأن يمر على محطة المدينة الرياضية حيث أقيم مهرجان زجلي كبير على مدى يومين، في أوائل السبعينيات، اشترك فيه ستة عشر شاعراً. تدافع الشعراء فور الإعلان عن المهرجان الى فؤاد المستحي منظم المباراة طلباً للاشتراك. السيد محمد لم يذهب ولم يتصل، وظل يتابع حراثة الأرض وتجارة البقر بين حومين والجوار حتى حضر المهتمون من بيروت للتفتيش عنه. سألوا أولاً عن حومين فاسترشدوا الى بلدة أخرى هي حومين الفوقا، ولما وصلوها وسألوا عنه قيل لهم أنه من حومين التحتا، فعادوا أدراجهم الى التحتا واستفسروا عن مكان إقامته. فور رؤيته لهم عرف أنهم من "طرف" المدينة الرياضية وذلك قبل أن يتحدثوا إليه. دخلوا المنزل وكان هو في الحقل (لا يسميه جنينة ولا حديقة بل حاكورة)
يحرث على"الفدان" (الثورين) ، فذهلوا، هل هذا هو الشاعر الكبير الذي نفتش عنه؟ جلسوا إليه طالبين منه الاشتراك في المباراة الكبرى التي أصبحت في ما بعد تاريخية يتندّر بأخبارها الجميع، وافق. استفسروا عن الأجر المطلوب فقال لا أجادلكم، كما تدفعون لزملائي ادفعوا لي.
انشغل المنظمون في المدينة الرياضية بالتفتيش عن "خصم" يواجه السيد، ليس هناك مَن أجدر من زغلول الدامور، وهذا ما كان. تم المهرجان وحصل النزال الكبير:
السيد:
ناسي شو قلتلك شعري المرتجل من الباز يا طير الحجل صابك وجل قنعت بغصن زيتون جبته بالعجل منّك حمامة انت زغلول الحجل غراب السفينة عملتني ما بتنخجل غرابي غراب البين في ترم الأجل طمعان يقبض روحك ويقبض عليك وما بيقدر يخالف حكم رب الزجل
الزغلول:
يا اللي عطاك بقبض روحي مذكرة مش رب هيدا، بيقْرَبَك بالتذكرة ما بفتكر رب الزجل والمقدرة من خزنتو بيعطي الحرامي جوهرة أنت الغراب الـ أرسله رب الورى لما طمع قايين عا خيّو افترى قايين سجل بالطمع أول قتيل وأنت حفرت بالأرض أول مقبرة
جمع محمد المصطفى مؤخراً بعضاً من أشعاره في كتاب أهداه للزائرين، معرباً عن سروره الكبير بهذا اللقاء، وقد أخبرهما بفرح واطمئنان أن نجله يتابع طريقه إذ أنه يقيم حفلات زجلية مع نجل المرحوم خليل روكز ونجل زين شعيب.
بقي لنا أن نذكر أن السيد محمد قدّم شهيداً حراً للاحتلال الإسرائيلي هو أحد أنجاله الذي استشهد وهو يتصدى للعدو حين اقتحم بلدة حومين عام 1985.
هكذا تخيلنا السيد وهكذا رأيناه واثقاً سعيداً لا يحس بأي ذنب، وقد غادرناه مقتنعين بأنه لم يرتكب خطيئة في حياته، كان مستقيماً رغم ما تسوّل الحياة لنفوس الشعراء من مغريات لا تحدها حدود
بطاقة هوية
. ولـد عـام 1922 في بلدة حومين التحتا (قضاء النبطية) ، وعاش حياته فيها، ودرس في مدرستها.
. تتلمذ على يد المرحوم الشاعر الأديب الشيخ عارف الحر، وتأثر بالقرآن الكريم وبكتاب نهج البلاغة للإمام علي (ع) ، وبالشعراء القدامى.
. نطق بالشعر العامي في سن الرابعة عشرة من عمره، وبعدها بسنة بدأ جولاته الشعرية في الأعراس القروية، وفي السابعة عشرة انصرف الى المباراة الزجلية، حيث أقام بين الأعوام1940 و1994 ما يزيد عن المئتي حفلة مباراة مع معظم شعراء لبنان.
. ألّف "جوقة الرابطة العالمية" مع الشعراء: أسعد سعيد وعبد الجليل وهبي وعلي الحاج البعلبكي وعبد المنعم فقيه، "وجوقة خليل روكز" مع الشعراء روكز وأديب محاسب وطانيوس حملاوي. .رأس جوقة "خلود الفن" مع الشعراء خليل شحرور وخليل عياش وجورج أبو أنطون.
. أقام حفلات زجلية عديدة في بعض دول الاغتراب.
. من مؤلفاته "ديوان السيد محمد المصطفى".
من محاورة محمد المصطفى وموسى زغيب على مسرح عربصاليم
موسى:
وهلّق يا سيّد حان وقت الغربلي وحاصت جناح النسر بدها تعتلي بوصّيك لا تنزل عا ساحة مرجلي وبالنار لا تنازع فتيل القنبلي ولا تفرّش جناحك على أرض الجنوب ما لك فيها صحاب أكثر ما إلي
السيد:
لبنان ياما سنين وليالي صبر وياما عا جسر الإنتظار مرّ وعبر
تا يسمع اللي بإسمهم شاخ الكِبر والشعر من أشعارهم كسرو جبر
الأمثال يا موسى لها حكمه وعِبر ما قالها إلا الحكيم المعتبر
ابن الإبل بالصيت صيتو قاتلو بتكون إسم وفعل إنفي هالخبر
من محاورة محمد المصطفى وخليل روكز على مسرح الباريزيان/ا1943 البرج
خليل:
العالم بتركع غصب لـ السر الجليل إسمي بصدر التضحية تشكيلتو
ولو كان في مكروب في إسم الخليل ما كان كل الأنبيا من سليلتو
السيد:
الفرع غير الأصل لو سلسل سليل مش كل علّة شافيه قلب العليل
ولا كل نقطة ميّ بتروي الغليل نصبتك زهور كتار والمجنى قليل
لأول خليل الفضل والثاني ضليل ومش كل نهر انقال عنّو سلسبيل
خليك نازل في جحيم مصيبتك ما سلمت منها مثل ما سلم الخليل
من محاورة محمد المصطفى وعبد الجليل وهبي على مسرح جباع 1955
عبد:
بأهل الزجل يا ناس لا تتوهموا أطفال عني وعنهم بتستفهموا
لو شفت طفل زغير عم يحكي معي عا لهجتو بحاكيه حتى فهّمو
السيد:
جاي لعند الطفل تا تعمل زعيم بلسانك بتحكيه وبقلبك رجيم
عيسى النبي بالمهد كلّم أمتو بيفهم بالفهمان جرّب يا غشيم
عبد:
عيسى نبينا كان في عهدو صبي وكانوا يقولولو الخلايق يا نبي
ما كان مثلك لا نبوغ ولا علوم ولا نبوّة ولا ذكا ولا موهبي
السيد:
في ناس في عيسى وبموسى وبالنبي ما صدّقوا بالمعجزه وبالموهبي
وعنّآ جماعه من الذكا بيتضايقوا بيمرق عليهم مثل عقص العقربي