مقال الوزير

 لبنان مقصد لكل العرب

يستحق لبنان أن يكون مقصداً لكل العرب وهو كان كذلك دائماً، ليس لموقعه المميز والخاص لدى كل عربي، بل لما يجده ضيوفه في ربوعه من متعة الاصطياف والمكان الآمن والمستقر والطبيعة القادرة على أن تظل واحة لكل من يقصدها. وليس غريباً على لبنان أن يستعيد موقعه على خارطة المؤتمرات الإقليمية والدولية والمتخصصة، انطلاقاً مما يملك من مقومات حيث كانت التظاهرة الإقتصادية الأخيرة بمشاركة أكثر من ألف اقتصادي عربي بمؤتمر يبحث في تحديات المستقبل، فلبنان نموذج للتفاعل مع التطلعات نحو غد أفضل. إن صيف لبنان لهذا العام صيف مزدهر والمرتقب أن يرتفع عدد المصطافين العرب لأكثر من مليون ومائتين وخمسين ألف مصطاف، بعد أن استعاد الوطن مكانته على خارطة السياحة العالمية. إن أبرز مقومات السياحة في أي بلد الأمن والاستقرار، الى جانب ما تبذله مؤسسات الدولة لتعزيز هذا القطاع. ونستطيع أن نفاخر بالدور الذي يلعبه الجيش اللبناني وكل القوى الأمنية في هذا المجال ليجد السائح العربي والأجنبي الراحة والضيافة والأمن. وهو ما يتأكد يوماً بعد يوم من خلال العين الساهرة على أمن لبنان وضيوفه، وفي الإصرار على عقد مؤتمرات عالمية وإقليمية على أرضه وبين ربوعه، فمنذ عقدت القمة العربية ومن ثم الفرنكوفونية، توالت عشرات المؤتمرات في وقت بدأت فيه منظمات دولية فاعلة تعدّ العدة لكي تتحول بيروت الى مقر دائم لها بعد تجربة الأعوام الفائتة. فهذه التجربة أكدت أن لبنان الآمن بإرادة أبنائه والمحب لكل ضيوفه قادر على أن يتحوّل الى مقصد لكل محبيه، والجيش اللبناني الساهر أبداً على أمن لبنان هو عماد لهذا الإستقرار الذي نفاخر به، بما يعزز ثقة العرب جميعاً والعالم بما نملك من مقومات هي إحدى ركائز لبنان وحضوره على كل المستويات.

الجيش اللبناني الساهر أبداً على أمن لبنان هو عماد الإستقرار الذي يعزز ثقة العرب والعالم