- En
- Fr
- عربي
معارض
احتلّ معرض دبي للطيران مركزًا ثابتًا كحدثٍ رئيس، إذ أنّه يوفّر لشركات صناعة الطائرات فرصة عرض منتجاتها أمام جمهورٍ عالميٍ واسع، ويستقطب كبار اللاعبين من ذوي التأثير في جميع قطاعات الصناعة.
فعاليات معرض دبي للطيران 2015، الذي يقام في موقع شيّد خصيصًا له هو «دبي وورلد سنترال»، جرت بين 8 و12 تشرين الثاني الماضي بمشاركة 123 دولة و1100 عارض من شركات محلية وإقليمية ودولية متخصّصة في قطاعي الطيران المدني والطيران العسكري وتقنياتهما، وكل ما له علاقة بشؤون الطائرات والمطارات من أنظمة إلكترونية، وتجهيزات ورادارات وأنظمة صيانة ومراقبة...
افتتح المعرض الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوّات المسلّحة، وحضره وزراء دفاع وقيادات عسكرية وفعاليات اقتصادية من نحو 120 دولة حول العالم.
عروض حيّة
للمرة الأولى في العالم، قدّم «دبي للطيران 2015» عروضًا حيّة لطائرات من دون طيار. وتميّزت الدورة الحالية من المعرض، بوجود طائرة الإيرباص A350 XWB المدنية التي تُعرض لأول مرة، والتي لم يتمّ تصنيع سوى ست نسخ من طرازها الجديد، وهي تحمل على متنها 325 راكبًا، ومجهّزة بأحدث التقنيات التي تضعها في مصاف الطائرات الفخمة والآمنة والمريحة. وعرضت أيضًا طائرة إيرباص 800-380A التابعة لأسطول طيران الإمارات التي تتّسع لقرابة 575 راكبًا.
كما تمّ إطلاق منتجات وابتكارات جديدة، بالإضافة إلى نشاطات مهمّة، منها «يوم المستقبل» (Future’s Day) الذي يهدف إلى إلهام الطلاب للنظر في مهن الطيران والفضاء، ومؤتمر «الخليج للتدريب في صناعة الطيران» (Gulf Aviation Training) حيث قام كبار الخبراء بمعالجة التحديات التي تواجه تدريب الطيارين في المنطقة.
كذلك أعلن عن إطلاق حدث «التصنيع بالطباعة الثلاثية الأبعاد» (Printshow 3D)، الذي يُعرف أيضًا بـ«التصنيع المُضاف»، وهي العملية التي يتم فيها استخدام تصاميم البيانات الرقمية الثلاثية الأبعاد لتشكيل مُكوّن معيّن من خلال وضع طبقات من مواد متعددة بتحكم كمبيوتري، كأداة هامة للشركات المتخصصة في مجالات الطيران.
الشركات المشاركة
شاركت في هذا المعرض، الذي يعتبر من الأكبر والأهمّ في مجال الطيران، العديد من الشركات الرائدة في هذا المجال، ونذكر منها Lockheed Martin, Bell Helicopter, Boeing, Airbus, Eurofighter, Dassault, Northrop Grumman, Raytheon, Saab, Sikorsky, CAE, Alsalam Aircraft, Ruag, Russian Helicopters, UAE Space Agency وغيرها. ومن الشركات الجديدة، Aselsan, Roketsan, Telephonics, Royal Petrol، وغيرها.
شركة جنرال أتوميكس (General Atomics) التي شاركت أيضًا في المعرض، ركّزت من جهة على طائرة Predator XP غير المأهولة التي عرضت على منصّة ثابتة، وعلى توضيح قدرات مجموعة طائراتها من دون طيّار (Predator/Gray Eagle) المميّزة والمتطوّرة.
كما عرضت شركة أينيا أيرماكي (Alenia Aermacchi) في جناحها «طائرة النقل التكتيكي MC-27J على منصة ثابتة؛ فيما تميّزت شركة رواغ (Ruag) بطائرة Dornier 228، وروّجت لخدماتها الخاصة بطائرات رجال الأعمال، وتلك العسكرية الخاصة بمقاتلات F-5 وF/A-18 سوبر هورنيت.
أما «مجموعة ساتير» (Satair Group)، فقد ركّزت على قدرات الطباعة الثلاثية الأبعاد، مع عرض حيّ لنماذج عن طائرات صغيرة عاملة بالطباعة الثلاثية الأبعاد.
والجدير بالذكر أنّ عشرين شركة روسية شاركت في هذه الدورة، وعرضت حوالى مئتين من صناعاتها العسكرية. وذكرت الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري الفنّي بأنّ من بين المؤسسات التي مثّلت روسيا في دبي كل من «روس أوبورون إكسبورت»، و«ألماز-أنتي»، و«سوخوي» و«ميغ» وشركة «مروحيات روسيا».
اليوم الأخير
شهد اليوم الأخير من المعرض زيارات متميّزة وجلسات نقاش، إضافة إلى توقيع عقود وتدشين مراكز جديدة، ومنها تدشين سلطة المنطقة الحرّة بمطار دبي «دافزا» مركز تكنولوجيا الطيران في الشرق الأوسط التابع لـ«جنرال إلكتريك أفييشن» (General Electric Aviation) المصنّعة لمحركات الطائرات.
وشهد هذا اليوم أيضًا حدثًا مميزًا تمثّل بتقديم بعثة الولايات المتحدة الأميركية المشاركة في وكالة الإمارات للفضاء، العلم الأميركي الذي رفرف في الفضاء الخارجي خلال مهمة «أبولو 14» إلى القمر، وذلك ترحيبًا منها بانضمام الإمارات إلى نادي الفضاء العالمي. وتأتي هذه الهدية التذكارية التي بادرت بها شركة «كالمان العالمية» (Kallman Worldwide) المسؤولة عن الجناح الأميركي المشارك في فعاليات المعرض، بالتزامن مع استعدادات دولة الإمارات للاحتفال بذكرى اليوم الوطني الرابع والأربعين لتأسيسها في العام 1971، والتي تصادف ذكرى وصول بعثة أبولو 14 إلى الفضاء في العام نفسه.
وأشار المنظّمون إلى أن النسخة الأخيرة من المعرض، سجّلت رقم أعمال فاق 200 مليار دولار، مع تسجيل طلبات لطائرات جديدة بعد ساعات على افتتاحه، فاقت 162.6 مليار دولار، متفوّقة بذلك على الرقم القياسي السابق البالغ 155 مليارًا، والمسجّل في العام 2007.