- En
- Fr
- عربي
أبحاث عسكرية
أعدّت لجنة مشتركة من مديرية القوامة وفوج الإشارة، بحثًا تحت عنوان «مفهوم إدارة الموارد البشرية وتطبيقه على صعيد المؤسـسـة العسكرية»، جرى عرضه في قاعة العماد نجيم بحضور عدد كبير من ضباط القيادة. تألّفت اللجنة من: قائد فوج الإشارة العقيد فوزي حمادة (مقيّم للبحث)، المقدم الإداري موسى صليبا (مديرية القوامة)، المقدّم بسام فهيم (فوج الإشارة)، المقدم ريّان معيكي (فوج الإشارة) والرائد الإداري عميد الأشقر (مديرية القوامة).
هدف هذا البحث إلى استطلاع مدى احتراف المؤسـسة العسكرية في إدارة الموارد البشرية الموضوعة بتصرّفها، ومدى إمكان تحديثها وإدخال أساليب ومفاهيم جديدة عليها، لا سيّما أن التحوّل الذي تشهده المنظّمات العامة كان نتيجة للتغيرات الإقتصادية والتنظيمية التي تمرّ بها القطاعات الإدارية على مختلف أنواعها. فالموارد البشرية تؤدي دورًا هامًا ورئيسًا في التنمية، كما أن العنصر البشري يبرز في المؤسسـات كموردٍ استراتيجي يشكّل الفارق الحقيقي بين مؤسسـة وأخرى.
كما عرض الباحثون مدى أهمية تطبيق مبادىء إدارة الموارد البشرية في المؤسسات العامة، ومن بينها المؤسـسـة العسكرية، مع إظهار الفارق بين إدارة الموارد البشرية في المؤسـسات المدنية التي تبغي الربح والكسب المادي وبين المؤسسة العسكرية التي لا تبخل بالغالي وبالنفيس فداء للوطن، حيث تتوافر القوة القتالية، الإنضباط، التماسك، المعنويات، الشجاعة، الصلابة والإستعداد للقتال أيّاً كانت الظروف.
واعتبروا أن أهمية الموارد البشرية تكمن في أن سرّ نجاح المؤسسـات يتوقّف بشكل كبير على: حسن إدارتها، جذب الموظفين واختيارهم كمحور فاعلية كل نشاط، تطوير مهارات الأفراد العاملين، وضع الخطط المناسبة للتدريب، دراسة مشاكل الأفراد ومعالجتها، إختيار الأفراد المناسبين بعد درس الطلبات وإجراء المقابلات، التحقّق من المعلومات الواردة في السير الذاتية، تخطيط المسار المهني، التطوير المهني، تقييم الأداء، تحديد الراتب والمزايا المتعلقة بالسلامة والصحة...
وكخلاصة عامة اعتبر الباحثون أن الجيش اللبناني يقوم بتطبيق مبادئ إدارة الموارد البشرية في العمل اليومي، متخطّيًا بأشواط القطاعات العامة الأخرى وحتى قسمًا كبيرًا من القطاع الخاص.
كما أكدوا أن المؤسسـة العسكريّة تقدّس التراتبيّة، وأن الجنود معتادون على هذه الديناميّة وأنهم بحاجة لوجود قائد يأمر ويوجّه، وهم بالتالي ينفّذون الأوامر، ليس فقط لإتمام المهمات، بل لأنهم يثقون بالقائد ويؤمنون بقدراته. وبالتالي لم تكن صدفة أن يُعتبر العماد جان قهوي شخصية العام 2010.
وجاءت توصيات البحث على الشكل الآتي:
- ضرورة إنشاء جهاز مختصّ بإدارة الموارد البشرية.
- متابعة أوضاع العسكريين النفسية والإجتماعية.
- إنشاء منظومة تأليل مركزية.
- ربط الأجهزة في قيادة الجيش بقاعدة بيانات موحّدة.
- زيادة عدد مشبّهات العتاد المتوافرة، خصوصًا الأسلحة الفردية.
- تكثيف الدورات التعليمية المتخصصة.