بيئة

وعدًا منها بإعادة جبال لبنان خضراء وتحت شعار «عودة اللزّاب إلى قمم لبنان»، قامت جمعيّة «مملكة اللزّاب» للسنة الثالثة على التوالي وبمشاركة أهالي برقا وعيون أرغش والجوار وحضور المطران حنّا رحمه وعناصر من اللواء السادس، بالاستمتاع بيوم خريفي في أحضان الطبيعة، وبزرع وتبنّي أشجار اللزّاب، مع رحلة استكشاف في الطبيعة وزيارة المشتل حيث تتم تربية شجيرات اللزّاب. ختام اليوم الممتع كان غذاءً صحّيًا من خيرات الطبيعة.
يشار إلى أنّ أشجار اللزّاب كانت تغطّي جميع قمم جبال الشرق الأوسط التي تعلو عن الـ1600 متر فوق سطح البحر، لكنّها تعرّضت للانقراض في بعض الأماكن وانحسر وجودها بطريقة كارثية، لأن خشبها استُغلّ في بناء خطوط السكك الحديد أيام الحكم العثماني نظرًا لمتانته وصلابته، ممّا قضى على مساحات هائلة منها في السلسلة الشرقية.
وقد قامت الجمعية منذ 15 عامًا بحملات توعية للفتِ الانتباه إلى أهمية هذه الشجرة وفرادتها، فهي تتحمّل الظروف المناخيّة القاسية، وتنمو على علو شاهق (ابتداء من 1700 متر) وتعمّر أكثر من 5 آلاف سنة. ثم بدأت الجمعية بحملات التشجير، فزرعت منذ 3 سنوات حوالى خمسين شجيرة ثم أتبعتها بـ500، أما هذا العام فتمّ غرس 2500 شجيرة لزّاب في أعالي برقا.