- En
- Fr
- عربي
ذكراهم خالدة
في حضور وزير الدفاع الوطني يعقوب الصرّاف، والوزير السابق الياس بو صعب، والعميد وليد كردية ممثّلًا قائد الجيش العماد جوزيف عون، وممثّلين عن قادة الأجهزة الأمنية، وكاهن الرعيّة الأب الدكتور بسام ناصيف وشخصيات وأهالي شهداء وعدد كبير من أبناء المنطقة، أقيمت الذكرى السنوية الثالثة للملازم أول الشهيد نديم جورج سمعان، في كنيسة مار فوقا في كفتون.
بعد الإنجيل، ألقى الأب ناصيف كلمة نوّه فيها بخصال الشهيد الذي لم يعرف الخوف من العتمة أو الوحدة. بل كانت الشجاعة متأصّلة فيه، حيث كبرت معه روح التضحية والتفاني والرجولية، فاستشهد في ساحة الشرف، حتى أن قصته لم تنته مع الموت بل بدأت مع الموت لحياة جديدة...
بدوره، ألقى العميد كردية كلمة باسم العماد قائد الجيش قال فيها: «في الذكرى الثالثة لاستشهاد رفيقنا في السلاح الملازم أول نديم سمعان نسترجع بإكبار الوقفة البطولية الرائعة التي سطرها الشهيد مع رفاقه في مواجهة المجموعات الارهابيّة الغادرة، كما نسترجع بفخر سيرته العطرة وخصاله الحميدة والأثر الجميل الذي تركه في نفوس رفاقه وكل من عرفه».
وأضاف مؤكّدًا: أنّ «تضحيات شهيدنا نديم وجميع شهداء الجيش، الذين ارتفعوا في مواجهة الإرهاب، خلال السنوات الفائتة وصولًا إلى عملية «فجر الجرود»، شكّلت العناوين المضيئة لمحطّة هي الأكثر خطورة في تاريخنا الحديث، حين أحبطوا بشجاعتهم وإيمانهم ورسالتهم، مخطط الإرهابيين في استدراج الوطن إلى أتون الحرائق المشتعلة من حوله، وجعله ساحة للفوضى والإجرام وانتهاك الحرمات والكرامات».
كما كانت كلمة لوالد الشهيد السيّد جورج سمعان أكّد فيها أنّ نديم يرقص اليوم حيث هو، لفخره بالحضور، كونه يعلم أنّه لم يستشهد إلّا لغاية، وهي جمع محبيه من كلّ الطوائف والمناطق. فهو استشهد بصمتٍ، وارتفع من باب المحبة التي جعلته يرمي بنفسه ليخلص الآخرين.
في الختام، تقبّلت العائلة التعازي في قاعة الكنيسة، ثمّ تابع بعدها الحضور فيلمًا وثائقيًا عن حياة الشهيد.