من هنا وهناك

نظّم «مركز التراث اللبناني» في الجامعة اللبنانية الأميركية ندوة بعنوان «يا قطار لبنان... أين أنت؟»، شارك فيها أربعة أعضاء من جمعية «تران تران» التي تأسست العام 2010 لمتابعة هذا الموضوع مع المعنيين في الدولة اللبنانية.
إفتتح الندوة مدير المركز الشاعر هنري زغيب بكلمة شدّد فيها على ضرورة عودة القطار إلى السكّة تخفيفًا لزحمة السير، تخفيفًا للتلوث البيئي، تخفيفًا لمصاريف النقل والتنقل، وزيادة في فرص العمل.
وألقى العضو المؤسس في الجمعية الياس معلوف كلمة عرض فيها تاريخ القطار في لبنان منذ 1895.
ثم أعطت المهندسة المدنية سارة ياسين في كلمتها لمحة عن جمعية «تران تران» التي عملت منذ تأسيسها على لملمة أرشيف القطار والسكك الحديد التي هي جزء أساسي من ذاكرة المدن.
أما رئيسة قسم العمارة في الجامعة اللبنانية- الفرع الثاني، وأستاذة التراث المعماري وترميم المباني الأثرية الدكتورة ياسمين معكرون بو عساف، فتحدثت عن علاقة السكك الحديد بالصناعة اللبنانية، مؤكدة أن بقايا السكك «هي تراث صناعي يجب أن نحافظ عليه كي نحفظ تاريخ بلدنا وصناعتنا، كما يحصل في الاتفاقات الدولية للتراث الصناعي».
وعرض المصور الفوتوغرافي إدي شويري مجموعة كبرى من الصور الفوتوغرافية التي التقطها خلال تجواله في جميع أماكن القطار المهجورة في لبنان، وسائر المدن والبلدات والقرى التي كانت يوميًا تأنس بصفارة القطار وباتت صفارته اليوم من الذكريات التي يعشش عليها النسيان.