وقفة وفاء

بالتعاون مع أصدقاء ومحبين، تواصل لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش مسيرتها الهادفة إلى دعم عائلات الشهداء. وفي هذا الإطار كان اليوم الترفيهي الذي استضافته حديقة بلدية بكاسين والذي شاركت في إنجاحه جهود اللجنة والبلدية بالإضافة إلى جهود صاحب الدعوة السيد إيلي عواد امين سر هيئة التجمع من أجل لبنان في فرنسا.
في الحديقة كانت السيدة تانيا نادر في استقبال أولاد الشهداء الذين كان في انتظارهم الكثير من المفاجآت الممتعة. فقد تضافرت جهود عديدة لإنجاح هذا اليوم الترفيهي وتوفير كل مستلزماته، وذلك بالتعاون الوثيق مع قيادة الجيش.
شارك في النهار الطويل نحو 50 ولدًا راوحت أعمارهم بين 5 و16 سنة استمتعوا بالتدرب على الهبوط على الحبال وركوب الدراجات الهوائية وتسلّق الأشجار والصخور برفقة مدربين من الحديقة، بالإضافة إلى نشاطات أخرى متعددة. وقد عملت اللجنة بالتعاون مع السيد إيلي عواد والدكتور الياس بيطار على تحقيق برنامج مميز حافل بالمتعة والإفادة معًا.
المشاركون في النهار الترفيهي شكروا قيادة الجيش ولجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء الشهداء، وشكروا السيدة جوانا قهوجي مدلج على دعمها المستمر لأولاد الشهداء على جميع الصعد.
واعتبر السيد إيلي عواد أن أولاد الشهداء هم أرزات الوطن... وهم الضمانة لبقاء لبنان، «وشو ما عملنا ما في شي بعوض الخسارة، ولكن إدخال البهجة والسرور هو هدفنا الأول والأخير...».
أحمد، الياس، وعلي كما سواهم من أولاد الشهداء العسكريين يجمعون على شكر المؤسسة التي تحيطهم بالاهتمام والرعاية ويؤكدون أن الجيش هو عائلتهم الكبرى، وأنهم سيتابعون مسيرة آبائهم على درب الشهادة إذا دعاهم صوت الوطن...
من جهتها تؤكد السيدة كلود هلالي زوجة المقدم المغوار الشهيد ميلاد هلالي مؤسس فوج  مغاوير البحر، «أنا كزوجة شهيد عشت التجربة الأليمة بس عزاي الوحيد إنو قدام الوطن بيرخص كل شي حتى الروح»، والنشاط اليوم سيتبعه عدة نشاطات في جميع المناطق اللبنانية حتى تكون المشاركة شاملة، وتمنت ان تدخل هذه اللفتة على صغرها الفرحة إلى قلوب أولادنا.
في ختام اليوم الترفيهي، شكر المنظمون قيادة الجيش - مديرية التوجيه على متابعتها المستمرة لمثل هذه النشاطات على أمل اللقاء القريب في نشاط آخر، ومن ثم دعي المشاركون والحضور إلى حفل غداء على شرف أولاد الشهداء وعائلاتهم.