- En
- Fr
- عربي
أخبار اقتصادية
بـلغ حـجم التمويل الذي منحه الـبنك الأوروبي للتثمير الى لبنان منذ عام 1992 نحـو 561 مليـون يورو من إجمـالي 11 ملـياراً و787 ملـيوناً منحت الى الدول المتوسـطية الشريكـة، وشكـلت ما نسبته نحـو 4.8 في المئة من الإجـمالي، علـماً أن هذا التعاون تم عبر مجلس الإنماء والإعمار.
وقد يبدو المبلغ الذي توافر للبنان قليلاً مقارنة بالدول الأخرى، إلا أن احتسابه قياساً بحجم كل بلد (التمويل الممنوح/ عدد السكان)
يؤكد أن القروض الممنوحة له هي من الأعلى نسبياً. ويلاحظ أن قبرص احتلت المرتبة الأولى في هذا السياق، إذ بلغ التمويل المخصص لها بين فترة 1992 وآب 2003 نحو 873 يورو لكل فرد، وذلك نتيجة الإهتمام الخاص بها منذ عام 1999 عـقب قرارهـا الإنضمام الى الإتحاد الأوروبي بدءاً من سنة 2004، وتـلتها تونس في المرتبة الثانية ( 170.8 يورو لكل فرد) ، بينما حلّ لبنان في المرتبة الثالثة ( 155.8 يورو لكل فرد) .
وقد توزّع التمويل على القطاعات المستفيدة منها على النحو الآتي:
*الصرف الصحي: 20.7 في المئة.
* مطار بيروت: 18.1 في المئة.
* المرافئ: 18.1 في المئة.
* ميـاه الشـفة: 14.8 في المئة.
* الكهرباء: 12.3 في المئة.
* السياحة: 6 في المئة.
* الصناعة: 6 في المئة.
* الطرق والأوتوسترادات: 4 في المئة.
ومعـلوم أن التمويل الذي قدمه البنك الأوروبي للتثمير كان في مجمله على شكل قروض، إذ لم تتعد قيمة الهبات سقف الـ600 ألف دولار. كما لوحظ انخفاض التمويل الذي حصل عليه لبنان من 456 مليون يورو للفترة الممتدة بين 1993 و1997 الى 105 ملايين بين 1998 و2003، مما يعـني أن التمويل الذي تأمن في السنين الخمس الماضـية كان أقـل من ربـع ما حصـل عليـه في السـنوات الخمـس التي سبقتها. يشـار الى أن للبـنك مساهمة كبيرة في إعـادة ما دمـرته الحـرب، إذ شكّلت قروضه نسبة 9.5 في المئة من إجمالي التمويل الخارجي الذي توافر للبنان من جهات أخرى. وتعتبر قروضه مهمة جداً للبنان، ولا سيما لجهة شروطها، إذ تُمنح لآجال طويلة وبفائدة معقولة إضافة الى فترات السماح، كما أنها تلعب دوراً في تحفيز النمو الإقتصادي وإيجاد فرص عمل جديدة.